تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية اليوم السبت أن مسئولا بارزا في مجلس التعاون الخليجي حث الدول الست الأعضاء في المجلس على النظر في صنع نموذج مشابه لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) من ناحية التخطيط الاستراتيجي والتعاون لتعزيز قدراتها الدفاعية والعمل المشترك..مضيفا " أن مجلس التعاون الخليجي لم يستغل الفرصة للتعاون مع التحالف الغربي وسط التهديد الذي تشكله إيران".
وعلقت الصحيفة على هذا الموضوع ناقلة رأي مستشار ملك البحرين للشئون الدبلوماسية محمد عبد الغفار " فشلت دول حتى الآن في تبني مفهوم لاستراتيجية مشتركة لقوة ردع ذات تأثير موازن".
وقال عبد الغفار خلال مؤتمر أمني إقليمي انطلق يوم 23 أبريل (وفقا للصحيفة) إن مجلس التعاون الخليجي يجب أن يقوم بعملية تحديث للحفاظ على الاستقرار..مشيرا إلى أن نموذجا شبيها بحلف الأطلنطي يتطلب حشد الموارد لمواجهة التحديدات مثل إيران وسوريا..مضيفا "ليس هناك أي خيار سوى الاتحاد".
وتعتبر البحرين واحدة من ضمن ثلاث دول في مجلس التعاون الخليجي تتعاون مع الناتو. وحثت السعودية مجلس التعاون الخليجي على تعزيز قدراته لاكتساب الخبرة النووية مثل إيران.
وقال الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز المخابرات السعودي السابق لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "لا نريد أي عمل عدائي ضد إيران ولا نريد أي ضرر لشعبها وهم جيران مسلمون..لكن الحفاظ على أمننا الإقليمي يتطلب منا كمجموعة خليجية أن نصنع توازنا حقيقيا للقوى ويتضمن ذلك اكتساب الخبرة النووية وأن نكون مستعدين للتعامل مع أي تطور على صعيد الملف النووي الإيراني".
ومن ناحية أخرى ، رجحت صحيفة (وورلد تريبيون) أن يشن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما عسكريا على حلب أكبر مدن سوريا بعد أن أبلغها دبلوماسيون أنه يحرك قواته من الحدود مع لبنان بعد دحر المقاتلين السنة في القلمون ويعيد نشرها في حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ عامين تقريبا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله "نجاح الأسد في القلمون سمح له بأن يفعل ما ظل ينتظره لعام على الأقل..هجوم كبير على حلب يقضي على وجود المعارضين بها".
وكان سلاح الجو السوري قد صعد غاراته على معاقل المعارضين في محيط حلب أمس الأول الخميس ..وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن سلاح الجو قصف سوقا بالقرب من المدينة الشمالية ؛ ما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل.
وقالت مصادر إن الجيش يسيطر الآن على حوالي 70 % من حلب ويحيط بها من ثلاث جهات غير أنه لم يتمكن من إكمال مهمة السيطرة بالكامل على حلب بسبب نقص الجنود ؛ نظرا للعمليات في دمشق وعلى الحدود اللبنانية.
وأوضحت المصادر أن الجيش من المتوقع أن يستهدف موقعين استراتيجيين على أطراف حلب هما مقر استخبارات سلاح الجو السوري و سجن حلب المركزي الخاضعين لسيطرة المعارضة منذ نحو عامين ، وقال مصدر "إن الأسابيع القليلة القادمة ستكون مصيرية لخطط الأسد".