الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ننشر الخريطة الكاملة لمعسكرات الجيش المصري الحر في ليبيا.. التكفيريون الليبيون يمتلكون 40 مليون قطعة سلاح.. ومصانع ليبية بصدد إنتاج زي قواتنا المسلحة..وخطة لضم مقاتلين من مالي والجزائر واليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفادت مصادر سيادية موثوقة، أن ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" يضم أكثر من 800 عضو مدربين تدريبات عالية، تلقوها في معسكر سرت، الذي يقوده جهاديون مسلحون، تابعون للقيادي مختار بلمختار، والذي تبين أنه لم يقتل، وأنه موجود الآن في ليبيا، ليدير هذا المعسكر الذي يوزع المقاتلين على الجبهات التي تقاتل فيها القاعدة.


وأضافت المصادر أن عبدالباسط عزوز هو الموفد من قبل أيمن الظواهري لإنشاء ساحات تدريب للعناصر الإرهابية، ومنها حركة أنصار الشريعة، وهي حركة إقليمية توجد في تونس وشمال مالي، وليبيا، ومصر.

وأوضحت أن تلك الحركة كان يقودها الإرهابي أحمد عشوش قبل القبض عليه في كفر الدوار، وهى من أخطر الحركات المسلحة، إضافة إلى تجهيزها وتزويدها الحركات المسلحة المصرية بكل أنواع السلاح المتراكم لديها وخاصة في بنغازي ومصراتة، حيث إن الرقعة الجغرافية لانتشار السلاح الليبي وصلت من مطروح وحتى شمال سيناء.


وأكدت أن القيادي الجهادي شريف رضوان هو أحد قيادات «أنصار بيت الشريعة» وقائد «الجيش المصري الحر»، وهو معتقل سابق، ألقي القبض عليه، وخرج بعد ثورة يناير، إلى سوريا، ومنها إلى ليبيا، ليقود الجيش المصري الحر، على حدودنا الغربية، بعد أن نجح الأمن المصري في خطف ثروت صلاح شحاتة، من إجدابيا بليبيا، وتصوير ذلك إعلاميًا على أنه ألقي القبض عليه في العاشر من رمضان. 

وأشار إلى أن أخطر العناصر الموجودة في ليبيا هو إسماعيل الصلابي، الذي ينسق مع الدوحة ويرتبط بعلاقة صداقة مع رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي. 

ولفتت إلى دور كامي الصيفي، وأبو عبيدة الليبى، في اتصالاتهما بقرة زادة أحد مسئولي التنظيم الدولي للإخوان، لبحث ضم عناصر جديدة من مالي والجزائر واليمن لتكوين أول «جيش إسلامى» لمواجهة الجيش المصري.

من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، أن إيران هي من تمد ما يسمى بالجيش المصري الحر بالمعلومات اللازمة، للوصول إلى أفضل النقاط التي يمكن أن ينتقل إليها 700 عنصر من عناصر هذا الجيش إلى الحدود المصرية، وأن ذلك من أسباب استدعاء القائم بالأعمال الإيرانية الأيام الماضية في وزارة الخارجية.


بدوره، أفاد الأمريكي اليهودي يوسف بودانسكي، المدير السابق لمجموعة العمل في الكونجرس حول الإرهاب والحرب غير التقليدية في تقرير صحفي أن الصراع حول مصر على وشك تصعيد كبير مع إصرار الرعاة الرئيسيين للإرهابيين في سوريا على شن حملة مشابهة ضدها.

وتابع بودانسكي، مدير البحوث لدى جمعية الدراسات الاستراتيجية الدولية، أنه يجري تسليم الجماعات المتدربة، التي تضم إرهابيين من ذوي الخبرة من السودان وغيرهم ممن قاتلوا في سوريا وأماكن أخرى جنبًا إلى جنب مع مصريين، أسلحة ومركبات وغيرها من المعدات التي يقومون بتخزينها في «برقة» بليبيا في انتظار إرسالها لمصر.

وأشار إلى أن «شريف رضوان»، الذي شارك في القتال في سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان، هو أمير أو قائد هذا الجيش فيما يقوم إسماعيل الصلابي بالتنسيق مع الرعاة الأجانب ووكالات الاستخبارات المشرفة، ويلعب القيادي الليبي أبو عبيدة حلقة الاتصال مع قطر. 

وأكد بودانسكي إن مسئولي المخابرات والجيش القطري المتواجدين على الأراضي الليبية التقوا أبو عبيدة عدة مرات للحصول على تقارير حول تدريب أولئك الإرهابيين، وبالتوازي مع بناء الجيش الحر، يجري دعم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء.


وبحسب نفس التقرير فإن مصانع ليبية هي الآن بصدد إنتاج الزي الرسمي الذي يرتديه الجيش المصري، كما يجري توزيع هذه الملابس على المسلحين، استعدادًا للتسلل إلى مصر وتنفيذ المخطط الإرهابي.
ويَـمْتَلِك التكفيريون الليبيون، عدة معسكرات يقودها مصريون، يَحْمِلُون 40 مليُون قِطْعَة سِلاَح، في ظل غياب الدولة والحكومة المركزية.

ويتوزع التكفيريون على حدودنا في عدة معسكرات أهمها: معَسكَر الزِّنْتَان، ويَخْضَع لإدَارَة تَنْظْيـم أنْـصَار الشَّرِيعَة في لِيبِيَا ومِنهُم القِيَادِيّ يُوسِف جـهَانِيّ، وقد خَرَجَت منه مَجمُوعة قَامَت بِعَمَلِيّة منشأة عين أمناس النفطية جنوب الجزائر الواقعة قرب الحدود مع ليبيا، ومُعَسْكر أبُو سلِيم ويُشرِف عليهِ أبُو دُجَانة الـمَوْجُود حالِيًّا في شَـمَال غَرب سُورِيا وهُو مُـخْتَصّ في تحضِير الانتِحارِيِّين.
كما يتواجد التكفيريون بثَكْنَة الجَبَل الأخْضَر دَاخِل مَرْكَز القِيَادَة العَسْكَرِيَّة للجَـمَاعة اللِّـيـبِـيَّـة الـمُقَاتِلَة، بِجِوَار مدِينَة درنَة وهُو الـمُعَسْكَر الأكثَر تَطَوُّرًا وتَجْهِيزًا ويَعْمَل بِنِظَام الدّوَرَات وِفقَ أُسُس أكادِيمِيّة، ويَخْتَصّ بِصُنع وتَفكِيك الـمُتَفَجِّرَات وتَرْكِيب الـمَوَاد الــسَّامة إضَافَةً إلَـى التَّدرِيب عَلى مُختَلف أنوَاع الأسْلِحَة. فضلا عن مُعَسْكَر الإخْوَان "الـمُسْلِمِين" ويَقَع مَقَرُّهُ في مِنطَقة بُوفَاخِر ببنغازي ومِنهُ خَرَجَت طَلاَئِع غُرفَة عَمَلِيَّات ثُوَّار لِيبِيَا التِي اخْتَطَفَت رَئِيس الوُزراء على زِيدَان بِسَبَبِ رَفْضِهِ إدَانَة الإطَاحَة بِمُرسِي العَيَّاط وزِيَارته لِــمِصر.
ويوجد مُخَيَّم للسَّلَفِيَّة الجهادية، ومقره في منطقة الليثى ببنغازى ويُشرِف عَليه عَبد البَاسِط عَزُّوز مُستَشَار الظَّوَاهرِيّ، كما يوجد مُعَسكر مدينة سرت وتحديدا في منطقة الظهير التي تبعد عن وسط المدينة مسافة 15 كيلو مترا، وهو أحدث هذه المعسكرات ويتمتع بأهمية كبيرة بِسبَب نَوْعِيَّة التّسلِيح فِيه وخِبرَات الـمُدَرِّبِين من مُختَلَف الجِنْسِيَّات، ويشهد حركة مهمّة وكثِيفة، ويعتبر هذا المعسكر الرابط الرئيسي بين مختلف معسكرات الجهاديين في ليبيا.
وتوجد معسكرات أخرى على الحدود التونسية، مثل: مُعَسْكَر فِي قَاعِدَة ألُوطِيَّة الـجَوِيَّة في الغَرب اللِّـيـبِـيّ قُرْب مُدُن الجميل والعجيلات الـمُحَاذِيَة لِلحُدُود التُّونسيَّة، وفِيـهَا يُدَرِّب أبُو عِيَاض التونسى الأفراد التابعين له، إضافة إلى معسكر أبُو الـمُهاجِر اللِّيبِيّ الذي له علاَقَة مباشرة بِـمَا يحدُث في مِصر لأن موقعه بعِيد نِسْبِيًّا عن أعيُن الأجهِزَة الاسـتِخـبَاراتِيَّة. 
وفي معَسكَر الفَزَّان توهو يتواجد آلاَف "التكفيريين" من دُوَل الـمَغرِب العربِيّ وأقطَار الصّحرَاء وحَتَّى من السِّنغَال ونِيجِيرِيَا، وَقَد أسْهَـمَ في تَوْجِيه مُقَاتِلِين إلَـى جَـبْـهَة النُّصْرة في سُورِيا مثل أبُو إسحاق السِّرْتَاوِيّ وأبوالأسْوَد الدِّرْنَاوِيّ، إضَافَة إلَى إعْدَاد مُقَاتِلِي جَبهة الدَّعوَة والتَّوحِيد وتَنظِيم القَاعِدة في بِلاَد الـمَغرِب الإسْلاَمِـيّ وجَـمَاعة "الـمُوَقِّعُون بالدَّم" حيث يستعين بِالـمَطَار الدُّوَلِيّ الـذِي تُدِيرُه شرِكَات تُركِيَّة ولُبْنَانِيّة بعد الاتِّفَاق مع التّنظِيم الدُّوَلِيّ للإخْوَان الذِي وَضَع مِصر على رأس القَائِمَة وبَعدَهَا سُورِيَا ثُمّ تُونِس.