انتقد الدكتور أشرف صبرى، خبير طب الأعماق ورئيس جمعية الغوص بالإسكندرية والساحل الشمالى، قرار وزير السياحة بوقف إصدار تراخيص لإنشاء مراكز غوص جديدة في مناطق دهب وسفاجا وشرم الشيخ والغردقة.وأوضح صبرى في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن قرار الوزير سيكون له آثار سلبية، اهمها رواج تجارة التراخيص في السوق السوداء حيث يمكن لاصحاب المراكز المغلقة أو المعطلة بيع تراخيصها بأسعار فلكية قد تتخطى المليون جنيه، رغم أن أسعارها الحقيقية لا تقارب هذه المبالغ مطلقًا علاوة على أن القرى والمنتجعات الجديدة في المناطق السياحية لن تتمكن من انشاء مراكز غوص وهى كارثة سياحية بمعنى الكلمة حيث أن السياحة الشاطئية تمثل نسبة 80 % من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، منها 65 % يأتون لممارسة الغوص.
وأضاف صبرى أن نسبة 70 % من السياحة في البحر الأحمر وجنوب سيناء قائمة على سياحة الغوص كما أن تلك المناطق تشهد هذه الايام طرح استثمارات جديدة مع اقتراب اكتمال مؤسسات الدولة بانتخاب رئيس وبرلمان ما يدعم الاستقرار ويطمئن المستثمرين، وفى هذه الأثناء يصدر الوزير قراره بوقف إصدار التراخيص في خطوة كانت تستحق "التأنى".
وأشار صبرى أن الوزارة كانت قد أعلنت عن توجه جديد بتنمية المناطق السياحية غير المؤهلة مثل دهب وسفاجا، وفى نفس الوقت رفضت انشاء مراكز بها للغوص ما يحث المستثمرين على اعادة التفكير في النشاطات المزمعة.
وأكد صبرى أن نشاط الغوص في مصر يشهد تراجعا كبيرا في ظل ضعف الحركة السياحية، والنكسة التي تعرض لها القطاع والتي اجبرت أكبر مركز للغوص في مصر والذي يمتلكه سويسرى على نقل أعماله إلى ميناء العقبة بالاردن حيث تحتوى الباخرة الرئيسية له على معدات يتخطى ثمنها 20 مليون دولار، وبالطبع لن يستطيع المستثمر الصمود امام توقف الحركة ما يستدعى تدخلا عاجلا من وزارة السياحة لإنقاذ النشاط الذي يجذب ملايين السائحين لمصر.
