أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حرب غاشمة وحشية جاءت على الأخضر واليابس.
وقال طه - في كلمته خلال القمة العربية في دورتها العادية الـ 33 والتي تعقد بالبحرين - "إن مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في هذه الدورة جاءت لتأكيد عمق العلاقات بين المنظمة وجامعة الدول العربية"، مشيرا إلى أن عملنا المشترك وعلاقاتنا المتأصلة في التاريخ هذا ما يجمعنا وما يجمع بلداننا ويجمع نظرتنا المستقبلية ونظرتنا إلى الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وأضاف أن هناك آمالا كبيرة معلقة من قبل شعوبنا وخاصة من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون إلى حرب غاشمة وحرب وحشية حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا أكثرهم من النساء والأطفال والملايين من النازحين الذين اضطروا الى النزوح قسرا.
وأشار إلى أن الحرب أتت على المستشفيات وعلى البنية التحتية والتي ضربت عرض الحائط كل القرارات الدولية والقرارات الأممية.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه "علينا أن نعمل بتضافر الجهود حتى نصل إلى عقد مؤتمر دولي يهدف إلى تدارس ما يجري حاليا في فلسطين الشقيقة ، والعمل على مستوى وزراء الخارجية حتى نتدارس ونخرج بقرارات قوية لحماية الشعب الفلسطيني من ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وشدد طه - في كلمته خلال القمة العربية في دورتها العادية الـ 33 المنعقدة في البحرين - على ضرورة اتخاذ كل القرارات التي ستمكن الأخوة الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وأن نشحذ كل المسئوليات على المستوى العالمي حتى نوقف هذه الحرب الغاشمة الدموية ، وأن نحرك كل الوسائل القانونية والقضائية المتاحة على المستوى العالمي حتى نضمن حماية لأبناء الشعب الفلسطيني وأيضا لمحاسبة الجناة .
وأضاف "أننا نستقبل بصدر رحب كل القرارات التي تمخضت عن الأمم المتحدة فيما يخص العضوية الكاملة لدولة فلسطين حتى يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه مثله مثل شعوب العالم ، وعلينا أن ننظر بايجابية لهذه المبادرة وهذا القرار وندعمه إلى حد بعيد".
وأكد طه أن الحوار يبقى هو السبيل الوحيد إلى إحلال السلام من أجل تحقيق الأهداف المرجوة على أرض الواقع ، وتشجع منظمة التعاون الإسلامي كل الأطراف على اعتماد الحوار من أجل الوصول إلى السلام والاستقرار المرجو في كل أرجاء الوطن العربي.
وأشار إلى أننا أكدنا على وحدة الصومال واستقرارها وضرورة مجابهة الإرهاب والتطرف ، وعملنا من أجل محاربة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، ونعمل مع المجتمع الدولي من أجل الحد من مظاهر خطاب الكراهية وغيره ونشجع التحاور بين مختلف الحضارات والأديان.