أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التزامها بالعمل مع الشركاء لمعالجة الهجرة والنزوح القسري في الأمريكيتين.
مجددة دعوتها إلى اتباع نهج قاري منسق تجاه هذه القضية، التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماع الوزاري حول إعلان لوس أنجلوس بشأن الهجرة والحماية، الذي عقد في جواتيمالا يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر بيان نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة أن إعلان لوس أنجلوس التاريخي يهدف إلى تغيير الطريقة التي تدير بها المنطقة الهجرة ويستند إلى مبادئ التضامن وتقاسم المسؤوليات والتعاون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
وتم إطلاق الإعلان في قمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في يونيو 2022، وقد أقرته 22 دولة، ويتوافق الإعلان مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2018.
وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري، سلط المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، الضوء على القصص الشخصية والمحنة التي يعيشها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يقومون برحلات طويلة عبر الأمريكتين بحثًا عن حياة أفضل.
وشدد جراندي على التقدم الكبير الذي حققته المبادرات المختلفة لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين والمهاجرين في المنطقة وتنفيذ أهداف الإعلان، وحث على زيادة الجهود والتنسيق بين جميع أصحاب المصلحة.
وأشار البيان إلى أنه تم وضع مبادرات مختلفة بموجب إعلان لوس أنجلوس لبناء القدرات الوطنية وتوفير الأمان والفرص للنازحين والمتنقلين.
وأوضحت المفوضية أن تسوية الأوضاع قد أفادت الملايين، وكذلك الجهود الأخرى مثل توفير المساعدة الإنسانية، وتعزيز أنظمة اللجوء، وزيادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، وتوسيع نطاق إعادة التوطين وغيرها من المسارات القانونية للهجرة.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، مما يتطلب بذل جهود متواصلة وحلول مبتكرة لتلبية احتياجات أكثر من 23 مليون نازح أو بحاجة إلى الحماية الدولية في الأمريكتين.
ودعا جراندي إلى مزيد من الاستثمار لبناء قدرات المجتمعات المضيفة وإتاحة الفرص للنازحين في بلدان المنشأ والعبور والمقصد والعودة.
