رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية أرض الصومال: غير مسموح للبحرية التركية بالعمل في سواحلنا

وزير خارجية أرض الصومال
وزير خارجية أرض الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت حكومة أرض الصومال، أن العمليات البحرية التركية غير مسموح بها قبالة سواحلها، ردا على اتفاقية الدفاع والبحري بين تركيا والصومال.

وبموجب الاتفاقية الموقعة في فبراير الماضي ستوفر تركيا الأمن البحري للصومال وستساعد في بناء البحرية الصومالية لتكون قادرة على منع التهديدات للمياه الإقليمية للبلاد كجزء من اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي.

وفي مقابلة مع شبكة بي بي سي البريطانية، أوضح وزير خارجية المنطقة الانفصالية أرض الصومال عيسى كايد محمود: "لقد أبلغنا تركيا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى شواطئ أرض الصومال"، مؤكدًا سيطرة هيرجسيا الذاتية على حدودها البحرية. 

وفي تأكيد إضافي على موقف أرض الصومال، قال محمود على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "مذكرة التفاهم مع إثيوبيا هي خطوة إيجابية إلى الأمام، ومن المرجح أن المخاوف بشأن آثارها لا أساس لها من الصحة وستكون هذه الاتفاقية مفيدة للطرفين ومن المتوقع تنفيذها بسلاسة".

وسلط كايد الضوء على اتفاق وشيك مع إثيوبيا يتضمن استئجار 20 كيلومترًا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا ويتوقع الاتفاق فوائد اقتصادية وربما خطوة نحو الاعتراف الدولي بالجمهورية الانفصالية ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التأكيدات، فإن التوضيحات الأخيرة من المسؤولين الإثيوبيين تشير إلى عدم وجود وعد بالاعتراف بأرض الصومال، والالتزام بدلًا من ذلك بسلامة أراضي الصومال وفقًا للقانون الدولي.

وفي الوقت نفسه، قامت الصومال بتحصين قدراتها البحرية من خلال اتفاقية تم التصديق عليها حديثًا مع تركيا، والتي تسمح، من بين بنود أخرى، ببناء وتدريب وتجهيز البحرية الصومالية. 

وتعد هذه الخطوة جزءًا من "اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي" الأوسع نطاقًا والتي أقرتها الهيئات التشريعية الصومالية بأغلبية ساحقة، وتهدف إلى تعزيز الأمن القومي على طول أطول خط ساحلي في إفريقيا ومعالجة التهديدات البحرية الإقليمية. 

وقد أوضح رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن الاتفاقية تهدف إلى مواجهة التهديدات مثل القرصنة والصيد غير القانوني بدلًا من إثارة النزاعات الإقليمية.

كما سهل الاتفاق التركي الصومالي أيضا التوصل إلى اتفاق بشأن التنقيب عن النفط البحري، من المقرر أن يبدأ في عام 2025، مما يزيد من تشابك المصالح التركية مع الموارد البحرية الصومالية.

ووصلت سفينة حربية تركية في 23 أبريل 2024 إلى ميناء العاصمة الصومالية مقديشو كجزء من اتفاقية التعاون الدفاعي الأخيرة بين أنقرة ومقديشو.

وجاءت اتفاقية التعاون الدفاعي بين مقديشو وأنقرة بعد أسابيع قليلة من توقيع أرض الصومال مذكرة تفاهم مع إثيوبيا لتأجير قطعة أرض على طول البحر الأحمر إلى أديس أبابا، مما أثار حفيظة الحكومة الصومالية.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن الاتفاق الذي وقعته حكومته مع تركيا لا علاقة له بالخلاف الدبلوماسي بين حكومته وإثيوبيا ويهدف فقط إلى تأمين المياه الإقليمية للصومال.