رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وكيل إيراني: «سرايا الأشتر» البحريني يشارك في حرب غزة لهذه الدوافع

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل إيران الدفع بوكلائها المنتشرين في مختلف أرجاء المنطقة؛ للمشاركة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للضغط عليه لوقف حربه على قطاع غزة، وبجانب العمليات التي يقوم بها الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني، والمقاومة الإسلامية في العراق، فقد برز مجددًا على الساحة، دور المقاومة الإسلامية في البحرين المعروف بـ «سرايا الأشتر البحريني» الذي أعلن في 2 مايو 2024، في بيان على صفحته الرسمية على موقع "إكس" المعروفة باسم "الإعلام الحربي في البحرين"، تنفيذه عناصره بواسطة الطيران المسير عملية استهداف مقر شركة النقل البري الإسرائيلية تراك نت (Trucknet) في مدينة أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة في  27 أبريل 2024، وأكد أن عملياته لن تتوقف إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

العملية الاولي

وتجدر الإشارة الي أن هذه العملية الأولى التي ينفذها التنظيم البحريني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة أكتوبر الماضي، ومن اللافت أن التنظيم قام بتصوير مقطع فيديو مدته دقيقه واحدة لإيضاح إطلاق الطائرة المسيرة باتجاه إيلات، وكشف المراقبون أن المسيرة إيرانية الصنع من نوع "صماد"، وتم إطلاقها على الأغلب من الأراضي العراقية وبدعم من المقاومة الإسلامية في العراق التي شنت هجمات عدة ضد إسرائيل وأمريكا خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

ومن الجدير بالذكر أن «سرايا الأشتر» تم تدشينها أواخر عام 2012، ويقوده المعارضين البحرينيين، «أحمد يوسف سرحان» المعروف باسم «أبو منتظر»، و«قاسم أحمد عبد الله» المعروف باسم «ذو الفقار» ويتبع فكر الحركة الشيرازية الإيرانية الذي يدعو إلى القيام بثورة مسلحة والإطاحة بالنظام الملكي في البحرين، وتأسيس نظام ديني شيعي على غرار الجمهورية الإيرانية، ويقيم عناصر التنظيم في الأراضي الإيرانية، وأخر عملية تم تنفيذها كانت عام 2017، وبعدها أعلنته كل من البحرين والإمارات والسعودية ومصر وبريطانيا كـ"منظمة إرهابية"، وفي عام 2018 أدرجته الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.

رد البحرين

ويمكن القول أن مشاركة البحرين في «تحالف الازدهار» الذي أعلنت عنه واشنطن في ديسمبر الماضي لمواجهة الميليشيا الحوثية وكيل إيران في اليمن، بجانب استمرار اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والبحرين؛ قد يكون السبب في عودة هذا التنظيم لشن هجمات من جديد، ولكن اللافت هو نفي البحرين لتنفيذ هجوم «سرايا الأشتر» من أراضيها، إذ قال المتحدث الرسمي باسم مركز الاتصال الوطني البحريني «محمد العباسي» في 3 مايو 2024، أن البحرين سبق أن صنفت ما تسمى "سرايا الأشتر" تنظيمًا إرهابيًا، كما قامت دول عدة، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا، بتصنيف تلك المنظمة كيانا إرهابيا، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن تلك المنظمة تمارس أنشطتها خارج البحرين.

 

شرعية مزعومة

وحول دلالات عودة التنظيم الإرهابي، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك أربعة أسباب رئيسية وراء ذلك، أولها أن  غزة أصبحت بسبب الحرب والفوضى وكثرة اللاعبين والمتداخلين ساحة لكل فصيل غير شرعي يريد تحقيق مصالح ومكاسب خاصة به وليست بالضرورة تكون دعما للفلسطينيين أو في مصلحتهم.

 

ولفت «النجار» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الأمر الثاني، أنه لا يمكن التأكد من مزاعم كل فصيل في أي مكان أنه نفذ هجمات ولا يمكن التأكد من صحة مزاعمه وسط الفوضى الجارية، وثالثا، فإن الحوثيين وحزب الله والأشتر وغيرهم من ميليشيات لديهم حسابات خاصة بمعزل تماما عن المصلحة الفلسطينية فهذه الفصائل تسعى للظهور في الكادر والمشهد لكسب شرعية مزعومة تفيدها في صراعاتها الداخلية وتمنحها بعض القوة وتمنحها فرصة للحصول على مزايا مالية وتمويل

 

وأضاف أن الأمر الرابع يكم في وجود علامات استفهام بشأن مغزى توقيت الاعلان خاصة في هذه المرحلة المتأخرة من الصراع والبحث عن صفقة هدنة لمنع اجتياح رفح، خاصة وأن الاشتر لم تتحرك طوال سبعة اشهر، وبالنظر إلى أن هناك أجواء مصالحة إيجابية في البحرين عقب العفو الملكي الواسع، ولذلك وجدت «سرايا الاشتر» فسها معزولة بعد العفو الملكي وتسعى لكسر عزلتها بالعملية المزعومة.