رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح وتحذير فلسطيني من الوضع الصحي الكارثي

معبر رفح
معبر رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم /الثلاثاء/ الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح البري في قطاع غزة، وفق ما أفاد به ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، في مؤتمر صحفي في جنيف: "لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن مكتب كوجات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة، وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد توغل فجر اليوم داخل معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني وأغلقه بالكامل ؛ ما أدى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ومن جانبه.. أكد مدير مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب غزة صهيب الهمص أن الوضع الصحي في محافظة رفح كارثي وأن مستشفى الكويت هو الوحيد الموجود في وسط رفح، وهو يعج بالمرضى والجرحى.
وقال الهمص، في تصريح صحفي، لأن كمية الطعام والأسرة والأجهزة والسولار الموجودة بالمستشفى لا تكفي لمواصلة العمل طويلا.. مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل عشرات الشهداء والجرحى وأن هناك صعوبات في التعامل معها لانعدام الإمكانات والمستلزمات الطبية..موضحا أن جهاز الأشعة الوحيد بالمستشفى توقف عن العمل نتيجة ضغط الحالات.
وعن الوضع الصحي في مدينة رفح.. قال مدير مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب غزة:"إن مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في رفح، ضمن المناطق التي أمر الاحتلال بإخلائها، وأنه لا يوجد مجال لإخلاء المستشفى ولا يوجد مكان للجرحى ولا النازحين.. مطالبا المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي بالتدخل العاجل والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 شخصا واصابة 78204 آخرين فيما لايزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. 
وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان على إجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح من شمال ووسط قطاع غزة إلى مدينتي خان يونس ورفح جنوبا. 
وعلى صعيد متصل.. طالب المتحدث باسم حركة "فتح" عبدالفتاح دولة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف هجومها على مدينة رفح.
وقال المتحدث - في تصريح خاص لقناة "العربية" اليوم - إن إسرائيل أرادت اجتياح رفح منذ أشهر والآن إسرائيل تريد "تفجير" اتفاق تبادل الأسرى والسجناء ولذلك دخلت القوات الإسرائيلية على رفح..مضيفا: أن السيطرة على رفح من الجانب الفلسطيني ليس شيئا محدودا ولكن شيئا كبيرا والسيطرة على محور فيلادليفيا جزء من مخطط الاحتلال منذ اليوم الأول للهجوم على قطاع غزة.
وأضاف:"إننا نعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد هذا الاتفاق وأراد دفع حركة حماس لرفضه وكان يراهن على رفض الحركة للاتفاق حتى يحرر نفسه من أي ضغط أمريكي محتمل"..مؤكدا أنه يجب أن تظهر الولايات المتحدة جديتها وهي التي كانت قادرة على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة دون اتفاق لكنها كانت داعمة لهذا العدوان.
وأوضح أن أمريكا بحاجة إلى هذا الاتفاق بسبب ما تتعرض له من مسيرات احتجاجية طلابية..مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي اليوم وجوده في البيت الابيض مهدد..مشددا على ضرورة أن يتوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وأن يتوقف نتنياهو في هجومه على رفح لأن الكل يعرف تداعيات هذا الهجوم إن تم.