رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إسرائيل تصدر إنذارا لحماس للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدرت إسرائيل إنذارا لمدة أسبوع لحركة حماس، مما أعطى الجماعة مهلة نهائية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار أو مواجهة بدء عملية عسكرية في رفح، وفقا لمسؤولين مصريين تحدثوا لوول ستريت جورنال. وتأتي هذه الخطوة وسط تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل، حيث تضغط الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق بينما تسعى حماس إلى شروط أفضل لضمان بقائها.

وقدمت مصر، التي تعمل كوسيط، اقتراحا منقحا لوقف إطلاق النار لحماس في نهاية الأسبوع الماضي، لكن القائد العسكري للحركة في غزة، يحيى السنوار، لم يرد بعد. وبحسب ما ورد تسعى حماس للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم أي وقف لإطلاق النار، معربة عن مخاوفها من أن الاقتراح الحالي يفتقر إلى الوضوح ويمكن أن يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح فترة أولية من الهدوء، تقوم حماس خلالها بإطلاق سراح الرهائن والتفاوض على هدنة طويلة الأمد. وستتضمن المراحل اللاحقة إجراء مزيد من المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال لفترة طويلة.

ودعا المسؤولون المصريون ممثلي حماس إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، هناك مخاوف من أن إسرائيل قد تمضي قدماً في عملية عسكرية في رفح بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق أم لا. وقد أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استعداده لإرسال قوات برية إلى رفح، المعقل الأخير المزعوم لحماس، مما أثار مخاوف من أن الوضع قد يتصاعد أكثر.

وحذرت القوى الغربية من أي عملية عسكرية كبيرة في رفح وسلطت الضوء على العواقب الإنسانية المحتملة لمثل هذه الأعمال. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الأمر متروك لحماس لقبول اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من أن تهديدات نتنياهو بمهاجمة رفح بغض النظر عن ذلك أثارت المخاوف.

والمخاطر السياسية كبيرة بالنسبة لنتنياهو الذي يواجه انتقادات بسبب إخفاقات أمنية ويواجه احتمال توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم حرب مزعومة. وقد عزز الصراع مع حماس من الدعم الذي يحظى به في الداخل، ولكن الفشل في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تم أسرهم في هجوم سابق قد يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات السياسية.

ومع اقتراب الموعد النهائي وتصاعد التوترات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب أي تطورات يمكن أن تؤثر على الوضع الهش في المنطقة. وقد يكون لنتائج هذه المفاوضات عواقب بعيدة المدى بالنسبة لكل من إسرائيل وحماس، فضلاً عن عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل عام.