رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الجهورية الجديدة" تتغلب عليها.. 10 مخاطر لـ "الحوسبة السحابية" والذكاء الاصطناعي

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعتبرالحوسبة السحابية (Cloud Computing) تطورًا كبيرًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم خدمات حوسبية (تشمل الشبكات والخوادم والتخزين والتطبيقات) عبر الإنترنت، بدلاً من الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر المحلية أو مراكز البيانات الداخلية، مما يساهم في تخزين كميات ضخمة من البيانات الكبيرة "big data" واستدعائها وأدارتها، في أي وقت ومن أي مكان في العالم، وهو ما سارعت الدولة المصرية بمواكبتها من خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية؛ كأول مركز يقدم خدمات الذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا، لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة. 

وعلى الرغم من المزايا التي تتضمنها تقنية الحوسبة السحابية إلا أن الوجه الآخر للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجعل التهديدات الأمنية والمخاصر الرقمية لا تزال قائمة وأهمها:

1. انتهاك الخصوصية وتسريب البيانات: تكون البيانات الحساسة المخزنة على الخوادم السحابية عرضة لخطر الاختراق والوصول غير المصرح به، من قبل الموظفين أو المسؤولين عن تقديم هذه الخدمات، حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الوصول إلى البيانات الحساسة للعملاء والاطلاع عليها أو حتى سرقتها.

2. اختراق أنظمة التأمين والحماية لدى مزود الخدمة السحابية: عن طريق الهجمات السيبرانية، أو القرصنة قد ينجح المتطفلون في اختراق البنية التحتية للخدمة السحابية والوصول إلى البيانات المخزنة.

3. مشاركة البيانات بدون موافقة العميل: قد يقوم مزود الخدمة السحابية بالكشف عن بيانات العملاء لأطراف ثالثة أو جهات خارجية لأغراض تجارية أو لطلبات حكومية، مثل أجهزة الاستخبارات.

4. الثغرات الأمنية: قد تحتوي التطبيقات السحابية التي يستخدمها العملاء على نقاط ضعف أو ثغرات أمنية يمكن استغلالها للوصول إلى البيانات الحساسة.

5. اختراق كلمات المرور: يمكن الدخول لحسابات المستخدمين والوصول إلى بياناتهم من خلال سرقة بيانات تسجيل الدخول أو اختراق كلمات المرور، أو سرقة بيانات المصادقة والتفويض، مما يؤدي إلى الوصول غير المصرح به إلى هذه الحسابات وسرقة بياناتهم.

6. الهندسة الاجتماعية وخداع المستخدمين: قد يتمكن المهاجمون من خداع المستخدمين وإقناعهم بالكشف عن بياناتهم من خلال النقر على روابط خبيثة تؤدي إلى اختراق البيئة السحابية وهو ما يسمى بهجمات التصيد الاحتيالي "phishing attacks".

7. فقدان السيطرة على البيانات: قد يفقد المستخدمون السيطرة على بياناتهم عند اعتمادهم بشكل كامل على خدمات الحوسبة السحابية، خاصةً أنه يمكن توظيف هذه البيانات أثناء الحروب بين الدول.

8. الاعتماد الكامل على مزود الخدمة السحابية: عند الاعتماد بشكل كامل على الشركة التي تقدم الخدمة السحابية لتخزين وإدارة بياناتك، فإنك تفقد السيطرة المباشرة على تلك البيانات، وفي حال حدوث أي مشكلة مع المزود أو إذا أغلق خدماته نتيجة الإفلاس أو غير ذلك، أو تعطلت لأي سبب، قد تفقد إمكانية الوصول إلى بياناتك، خاصة إذا لم تكن تحتفظ بنسخ احتياطية باستمرار.

9. قيود قانونية أو تنظيمية: في بعض الحالات، قد يتم فرض قيود قانونية أو تنظيمية من قبل بعض الدول على نقل أو استخدام البيانات الحساسة في الخدمات السحابية، مما يحد من سيطرة المستخدم على بياناته.

10. الهجوم على البنية التحتية السحابية: قد يستهدف القراصنة البنية التحتية المادية للخوادم والشبكات التي تدعم الخدمات السحابية من خلال هجمات مثل الاختراق أو الحجب أو التوزيع الموزع لرفض الخدمة، أو منعها والتي يطلق عليها هجمات Denial-of-service attack "D.O.S".

هذه المخاطر هي التي دفعت الدولة المصرية للبدء في توطين التكنولوجيا، ضمن استراتيجية 2030، لتقليل الاعتماد على دول أخرى في استخدام هذه التقنيات المهمة، ولتلافي السلبيات التي تنتج عن الذكاء الاصطناعي الفائق.