رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

منخفضا 0.3%.. الذهب يسجل أدنى مستوى عند 2311 دولارا للأونصة

تراجع اسعار الذهب
تراجع اسعار الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تراجعت أسعار أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء في محاولة لاستكمال حركة التصحيح السلبي التي بدأت منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد أن تقلصت خسائر الذهب بشكل كبير خلال جلسة الأمس ليدخل في تحركات عرضية تميل للهبوط خلال تداولات اليوم. 

وسجل سعر أونصة الذهب انخفاض خلال جلسة اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2311 دولارا للأونصة ويتداول حالياً عند 2315 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2322 دولارا للأونصة. 

ويأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب بشكل كبير يوم أمس ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 2291 دولارا للأونصة قبل أن يقلص خسائره قبل إغلاق جلسة الأمس ويغلق عند المستوى 2322 دولارا للأونصة بعد أن وجد الدعم من الانخفاض في مستويات الدولار الأمريكي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.

وحاول الذهب العالمي أن يكسر منطقة المستوى 2300 دولار للأونصة يوم أمس ولكنه فشل في ذلك ليرتد لأعلى ويدخل في حالة من التذبذب قد تستمر حتى صدور البيانات الأمريكية الهامة التي تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع ، على أن التذبذب قد يمتد من مستويات 2300 دولار إلى 2350 دولارا للأونصة. 

ويوم أمس صدرت بيانات أضعف من المتوقع عن أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عملت هذه البيانات على دفع الدولار إلى التراجع ليسجل أدنى مستوياته منذ أسبوعين مطلع جلسة اليوم، الأمر الذي ساعد أسعار الذهب على تقليص خسائرها يوم أمس في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وعاد الدولار الأمريكي إلى التعافي اليوم من جديد في ظل الدعم الذي يجده من التوقعات باستمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت بسبب البيانات الأخيرة التي أظهرت تماسك التضخم في الولايات المتحدة، بشكل يدفع البنك الفيدرالي إلى عدم الاطمئنان للبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت قريب. 

يصدر هذا الأسبوع بيانات عن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهي البيانات التي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في توضيح مسار أسعار الفائدة.
وغيرت الأسواق من توقعاتها حول بدء خفض الفائدة، لتشير الآن إلى شهر سبتمبر باعتباره موعد بدء الفيدرالي لخفض الفائدة، على أن يصل إجمالي عدد مرات خفض الفائدة هذا العام إلى مرتين بحد أقصى، وذلك بعد التوقعات السابقة التي كانت تشير أن بدء خفض الفائدة سيكون في شهر يونيو القادم مع إمكانية خفض الفائدة من 3 إلى 4 مرات هذا العام. 
بالنسبة لأسعار الذهب فقد بدأ التصحيح السلبي هذا الأسبوع بعد أن تقلصت المخاوف والتوترات الجيوسياسية من حدوث تصعيد في منطقة الشرق الأوسط، لتبدأ عمليات البيع لجني الأرباح التي تدعمها حفاظ الدولار الأمريكي على مكاسبه إلى جانب توقعات استمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة. بالإضافة إلى هذا تتداول أسعار العائد على السندات الحكومية الأمريكية منذ بداية الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياته منذ 5 أشهر ونصف، الأمر الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه ليزيد من الضغط السلبي. 

وبشكل عام نجد أن التصحيح السلبي الحالي في أسعار الذهب يعكس خروج المضاربين على ارتفاع الذهب من السوق بشكل تدريجي، وهو أحد العناصر التي ساعدت على ارتفاع أسعار الذهب وتسجيله مستويات قياسية وصلت إلى 2431 دولارا للأونصة.

نلاحظ أيضًا أن مشتريات صناديق الاستثمار الصينية المتداولة في الذهب قد شهدت انتعاش فجأة، مع تدفقات بلغت 28.5 طنًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

ويتوافق هذا مع بيانات مجلس الذهب العالمي هذا الأسبوع التي أشارت إلى ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار في الذهب العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 19 أبريل بمقدار 1.4 طن ذهب، وذلك للمرة الأولى بعد 15 أسبوع متتالي من خروج التدفقات النقدية بقيادة صناديق الاستثمار في آسيا التي شهدت دخول ما قيمته 6.6 طن ذهب.