تشهد محافظة الإسكندرية منذ عدة أيام موجة طقس معتدلة تزامناً مع أخر أيام فصل الشتاء وانتهاء شهر أمشير، والمعروف بأنه شهر التقلبات الجوية ما بين اعتدال الجو في النهار وانخفاض درجات الحرارة في الليل.
ومع قدوم شهر رمضان وبداية شهر برمهات، المعروف بأنه شهر الخير، وتزامناً مع بداية فصل الربيع، تضرب الإسكندرية أربع نوات أعراضها مختلفة ، فمنها الرياح الشديدة الباردة القادمة من السلوم، ومنها الربيعية التي تحمل الأتربة.
شهر رمضان يأتي هذا العام في شهري مارس وأبريل، ويبدأ بنوة "السلوم" وهي نوة تتميز برياح شديدة قادمة من السلوم، أما عن أشهر نوات شهر رمضان هذا العام، وهي "عودة" وهي أخر نوات الباردة، وتعرف ببرد العجوزة، والتي تهب على الإسكندرية في أخر أيام شهر مارس.
ومع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، فمن المتوقع أن تختلف مواعيد النوات هذا العام وعدد أيامها، كما تختلف شدة الظواهر الجوية المصاحبة لكل نوة، سواء من ارتفاع أو انخفاض في درجات حرارة، أو شدة الرياح وكميات الأمطار المصاحبة لهذه الرياح.
نوة السلوم الغربية
من المتوقع أن تستمر نوة السلوم لمدة يومان فقط، وهي تأتي في أوائل شهر مارس، وهي رياح جنوبية غربية يصاحبها الأمطار، وقد سميت بهذا الاسم نسباً إلى قدوم الرياح من ناجية الغربية من جهة منطقة السلوم.
نوة الحسوم
هي من أشد نوات شهر رمضان، والتي تأتي على الإسكندرية، وتستمر هذه النوة لمدة أسبوع خلال شهر مارس، ولا يعرف معاد محدد لقدومها، وقد سميت حسوم نسبة لإنها تحتوى على رياح شديدة وسحب ممطرة رعدية، تهب على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
نوة الشمس الكبيرة
أما عن نوة الشمس الكبرى فهي أيضا من نوات شهر مارس، وتستمر لمدة يوميان فقط، وهي رياح شرقية، وغير ممطرة، سميت بهذا الاسم، لإن أيامها تسطع الشمس وتزداد قوتها خلال ساعات النهار.
نوة عوة آخر النوات الباردة
أما عن نوة العوة أو برد العجوزة فهي أخر نوات شهر مارس، وهي نوة شديدة الرياح، تأتي برياح شرقية تستمر لمدة أيام قليلة، ولكن اختلف الكثير حول تسميتها بهذا الاسم، فلا أحد يعرف سبب التسمية.
ويذكر في السنوات الأخيرة بدأت ظواهر جوية تحدث للعديد من النوات التي ضربت الإسكندرية خلال فصلي الخريف والشتاء، فكانت العديد من النوات تأتي برياح خفيفة وغير ممطرة، ولكن كانت هناك ملاحظات هذا العام على وجود كثافة شديدة في كمية الأمطار التي ضربت الإسكندرية.
بجانب البرودة الشديدة التي صاحبت النوات وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، طوال أيام فصل الشتاء، فهذا العام شهدت الإسكندرية ظواهر جديدة لم تحدث منذ سنوات عديدة، وتقلبات في الجو مستمر إلى بداية فصل الربيع.