الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

هالة الناصر: المجتمع السعودي غير مستعد لقبول قيادة المرأة لسيارتها.. وأهاجم الرجال لقهرهم النساء ببلادي

هالة الناصر
هالة الناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصحفي الذي لا يوجّه له اللوم فاشل
هناك نساء يطالبن بإقصاء من تطالب بحقوقهن
أعشق البحرين لأن بها "أنسنة" للأشياء
المرأة التونسية الأكثر نيلًا لحقوقها


لم تتوقف يومًا هالة الناصر، رئيس تحرير مجلة "روتانا" عن إثارة الجدل.. بكتاباتها الصحافية وأعمالها الأدبية، وتصريحاتها الإعلامية، ومؤخرًا وقّعت كتاب «هالات» آخر إصداراتها عن دار نشر مدارك الإماراتية.. على هامش معرض البحرين الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته بالبحرين في الفترة من 27 مارس إلى 6 أبريل.. فكان لنا معها هذا الحوار.

* هل هجومك المتكرر على الرجل السعودي فيه نوع من الإسقاط على تجربة شخصية؟

نعم، هناك إسقاطات لتجربتي الشخصية وتجارب الأخريات اللاتي كن يلجأن لي صحفيًا لإنقاذهن من مشكلاتهن وورطاتهن مع الرجل.. واعتبر هجومي ليس على الرجل السعودي وإنما على تصرفات بعض الرجال السعوديين.

* كيف ترين نظرة المجتمع المحافظ لكِ ولكتاباتك الجريئة؟

بين الإيجاب والسلب، القبول والرفض، رضا الناس غاية لا تدرك، والاختلاف على أي شخصية في الأساس مطلب.. لو اتفق الناس على قبولي لشككت في نفسي أو شككت في صحة عقلي.

* هل كان لنشأتك في الرياض ردّ فعل عكسي للتطلع إلى حرية المرأة والسعي لنيل جزء من حقوقها؟

أعتقد التطلع إلى الحرية وانتزاع حق العيش والحق المدني لو وُلدت في جزر القمر لطالبت بها، الرياض ليس لها علاقة إلا أنها كانت المكان والزمان الذي تعزف فيه على أوتار مطالباتي.

* هل حصولك على رخصة قيادة بالبحرين سيكفيك عن المطالبة بها داخل السعودية؟

لم يسبق لي أن طالبت بقيادة المرأة داخل السعودية إلا بشكل نظري أو كتابي.. لم أدخل مسيرة أو تجمعًا مثل بعض الحالات التي حدثت، ما زلت مدركة أمرين: أن المجتمع غير جاهز لقبولها في الشارع. والأمر الثاني أن المرأة نفسها غير واثقة.. هناك كثير من النساء في مجتمعنا يطالبن بالإقصاء لمن تطالب بحقوقهن، وهذا مخيّب للآمال، لكنني أتمنى فعلًا بعد تجربتي في القيادة وإحساسي بالحرية في التنقل، أتمنى أن ينتقل هذا الأمر لكل بنات بلادي ووطني بغض النظر عن فهمهن من عدمه لضرورة ذلك.

* ما تقييمك للصحافيات السعوديات؟ ومن تتوقعين أن تكون ثانية رئيسة تحرير سعودية؟

ما زالت الصحفية السعودية تعمل بشكل منفرد، أو تغرد خارج السرب، فهي تعمل بشكل مفصول عن العالم الحقيقي؟

* من حيث الأداء أم الإنتاج؟
هناك قدرات وثقافات متعددة للسعوديات لكن أين المساحة المتاحة، أيضا تسيد الرجل الساحة الإعلامية، رغم أن الوضع الحالي صار مبشرًا أكثر من ذي قبل.. هناك تجربة «سعودي جازيت» جريدة باللغة الإنجليزية ورقية تصدر في السعودية، منذ شهر أو شهرين، لكن للأسف الجرائد الناطقة بلغة أجنبية غالبًا ما تعتمد على وكالات الأنباء والترجمة، ولا تعتمد على العمل الميداني، لكنها التجربة الثانية واعتبرها مبشرة ومرحلة جيدة في الصحافة السعودية، كون امرأة تتولى منصب رئيس تحرير، وأتمنى لها النجاح والتوفيق.

* آخر إصداراتك «هالات» مزجتِ فيه بين فنون العمل الصحافي الثلاثة (الكتابة والرسم والصورة) هل في ذلك رسالة معينة للمجتمع؟

المزج هذا طريقتي في الحياة وشغفي، لا أفصل بين الصورة أو الرسم والكتابة، كل منهما يشرح الآخر، كانت الصورة في السابق مجرد ألوان، ولكنها الآن صارت خبرًا في حد ذاته وهي ذات رسالة، دائما كان الرسم عندي بشكل صحفي والصحافة بشكل فني.. هذا المزج اللطيف وجدت نفسي فيه منذ بداياتي. وربما هذا ما يجعلني في المجلة أتعارك مع المخرجين والمحررين.

* لماذا اخترتِ دار نشر إماراتية؟
لم أختر دار نشر إماراتية وإنما اخترت تركي الدخيل، هو صاحب الدار، وبحكم الزمالة هي دار واعدة تتبنى الأعمال السعودية، وتعاملهم راقٍ، ولا أخفيك سرًا أن الطباعة أرخص في الإمارات.

* ألم تفضلي الإمارات لزيادة مساحة الحرية؟
إذا كنت تلمّح للنواحي الرقابية تم الحصول على إذن من وزارة الإعلام السعودية.
* الرسم أقدم أم الصحافة في حياتك؟
كلاهما نفس القدم كانا معي منذ البداية.
هل تواجهين اللوم أحيانا بسبب كتاباتك ودخولك مناطق ملغومة؟
ما الجدوى إذا لم تحرك الكتابة الماء الراكد حتى إن كان لذلك ردة فعل عكسية لا تروق لي. وأعتبر أن الصحفي الذي لا يوجه له اللوم فاشل.

* إذا تركت الصحافة فماذا ستكون الوجهة القادمة؟
الطبيخ.. أنا متذوقة جيدة للأكل وسأفتح مطعمًا في إيطاليا.
* من القدوة الأقرب لعقلك صحافيًا وأدبيًا؟
صحافيًا هاني نقشبندي، وأدبيًا قاسم حداد.
* انتقالك إلى البحرين.. إيجابي أم سلبي؟
إيجابي بسبب الخروج فتغيير المحيط وتكوين محيط آخر يثري التجربة، وفي هذه الفترة القصيرة بدأت أشعر أن البحرين بلدي الثاني، وأنا أحبها لأن بها "أنسنة" للأشياء.
* ما أكثر البلاد العربية التي حصلت فيه المرأة على حقوقها؟
اعتقد تونس قبل الثورة.
* وبعد الثورة؟
لا أعرف.