الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

وزير المالية لـ«البوابة نيوز»: اختاروني بمدرستي لقراءة أخبار نصر أكتوبر في طابور الصباح ولقبوني بـ«الصحفي»

وزير المالية _ صورة
وزير المالية _ صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

*وزير المالية: فترة النكسة الناس تنازلت عن كل حقوقها لإعادة بناء الجيش


- الطيران الإسرائيلي كان يطير فوق بيتنا دائمًا الساعة الثالثة فجرًا

- وكانوا يطلقون الإنذار لمغادرة بيوتنا والنزول إلى مخابئ

- كان موشي ديان بيتغطرس إنه لو حب يأخذ القاهرة لا يوجد شيء يمنعه

- أذكر لحظة التهجير بمرحلة طفولتي من بورسعيد تركنا كل شيء

- بعد 73 عاشت مصر معنى النصر أخذنا «التار» بتاعنا وشعرنا برد كرامتنا

- بعد نصر أكتوبر قدرت أرجع بور فؤاد للمدينة اللي اتربيت واتولد فيها

 

تظل ذكرى تمكن المصريين من اختراق خط بارليف بالغ التحصين، الذي أنشأه إسرائيل لمنع العبور إلى سيناء المحتلة، أحد أكبر الإنجازات العسكرية المصرية خلال حرب 1973، والتي ستظل محفورة في قلوب المصريين.

عن نصر 73 وما قبله، يسرد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، لـ«البوابة نيوز» ما يتذكره عن هذه الفترة، وشعوره لحظة التهجير في مرحلة طفولته، حيث كان من أهالي بورسعيد، ثم عودته بعد الانتصار.

يقول "معيط": «أنا فاكر الأحداث كويس جدًا، عام 67 كان عمري 5 سنوات، كان الطيران الإسرائيلي يطير فوق بيتنا دائمًا الساعة الواحدة والثانية والثالثة فجرًا، وكانوا يطلقون الإنذار لمغادرة بيوتنا والنزول إلى مخابئ تحت الأرض، ثم هاجرنا من البلد سنة 68».

وتابع "معيط": «نكسة 67 وما يليها في فترة حرب الاستنزاف والتهجير والآلام اللي مرينا بها حافظها، وكان عندنا يقين فى الله أن الحق سينتصر وأن مصر ستسترد أرضها، ولذلك يوم السبت بعد الساعة الثانية ظهرًا كنا، نسمع بيان القوات المسلحة التي أعلنت عن عبور القنال كانت سعادتي لا توصف كان حلمًا وتحقق».


وأوضح وزير المالية: «عظمة المصريين ظهرت فى الوقت ده فى حاجات كتير قوى، مثلا لم تحدث في مصر حادثة سرقة والناس كانت واقفة في الطوابير بتتبرع بالدم، يعني الشعب يروح الجبهة يحارب والسيدات عاوزة تروح المستشفيات تشتغل تمريض للجنود المصابين».

وتابع "معيط": «فترة النكسة كانت مؤلمة جدًا على الشعب المصري وظروف قاسية لأقصى الحدود، كنا ندخل المحلات نلاقيها فاضية كل حاجة كنا بناخدها على بطاقة التموين، الناس كانت متنازلة عن كل حقوقها عشان المجهود الحربي وإعادة بناء الجيش واسترجاع الأرض».


ويكمل "معيط": «وأنا في مدرسة ابن الأمين الابتدائية في الحوامدية، كانت المعلمة تختارني لقراءة أخبار انتصار أكتوبر في الطابور المدرسي، لأنهم كانوا بيطلقوا على مسمى الصحفي لأني كنت بحب الصحافة، وبقرأ الصحف بانتظام».


وأضاف: «بعد 73 عاشت مصر معنى النصر، أخذنا التار بتاعنا وشعرنا برد كرامتنا ومقولة الرئيس الراحل أنور السادات الله يرحمه أن مصر أصبح لها درع وسيف كنت فاهم معناها قوي لأن محدش هيقدر يدخل مصر تاني، وافتكرت أيام ما كان الطيران الإسرائيلي بيحلق فوق بيتنا في بورسعيد وما حدش يقدر يعمل له حاجة وكان موشى ديان بيتغطرس إنه هو لو حب يأخد القاهرة لا يوجد شئ يقدر يمنعه، وكان أي مكان في مصر يقدروا يدمروه،  مثلا قصف مدرسة بحر البقر، دي كانت حادثة مؤلمة لكل الشعب المصري».

واختتم وزير المالية حديثه، قائلًا: «بعد انتصار 73 قدرت أرجع بورسعيد المكان اللي اتولدت واتربيت فيه، بعد مخرجنا مهجرين بعد النكسة عودنا منتصرين، بور فؤاد دي المدينة الوحيدة داخل سيناء لم يستطع العدو أن يحتلها، فكان لرجوعي بور فؤاد سعادة كبيرة وركوب المعدية، بور فؤاد كانت مدينة معمولة على الطراز الفرنسي، والعدو حاول يحتلها ومقدرش، وباختصار 73 معناها عودة كرامة أرض وعرض وبيت، عودة ذكريات جميلة ومحو ذكريات مؤلمة».