الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

د. زاهى حواس يكتب: الجن والزئبق الأحمر.. وهم ليس له وجود لكنه أنقذ المتحف المصرى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال هناك العديد ممن يعتقدون فى وجود الزئبق الأحمر الذى عن طريقه يمكن تحضير الجان الذى يعشق هذا المركب السحرى المسمى بالزئبق الأحمر ويقال إنه لا غنى عنه للجان لحاجتهم له فى تجديد حيويتهم؟!.
وقد وصلتنى رسائل عديدة من بعض القراء منها رسالة من بدر المزين من الكويت وكذلك رسالة من محسن محمد مهدى دومة من المملكة العربية السعودية يقول فى رسالته أو تعليقه على ما كتبت أن عددا الناس الذين سيسألوننى عن الزئبق الأحمر سيزيد عما سبق قبل كتابة مقالاتى.
ويقول أيضًا: «هذا ليس تكذيبًا لما قلته سيدى بأنه لا يوجد هذا الزئبق الأحمر وإن وجد فليس له علاقة بشفاء الأمراض وعمل الخوارق والمعجزات. ولكن بعض الناس يا سيدى يلجأون إلى الوهم للعجز وقلة الحيلة وإلا بما تفسر انتشار ظاهرة المشايخ النصابين والدجالين فى وطننا العربى أكثر من انتشار محلات الكشرى فى مصر.
المجتمع يحتاج إلى صحوة علمية وأعمال المنطق فى كل الأمور وتسليم الأمر لله فى النهاية ولكن لا حياة لمن تنادى وأنا أكاد أجزم يا دكتور زاهى أن عدد المتصلين بك سيزداد وسيسألون عن الزئبق الأحمر وكان الله فى عونك وإن كان عندك فعلًا زئبق أحمر فلا تبخل علينا ودعنا نحل الخلافات الفلسطينية الفلسطينية أو به نقهر الإسرائيليين أو لنجعله يدلنا على سر القنبلة الذرية أو ليدلنا على الغيبيات لأننا فى أشد الاحتياج لذلك، لله الأمر من قبل ومن بعد».
ورسالة أخرى من حسن كونبرجى Hassan Kunbari من الولايات المتحدة يقول: الزئبق الأحمر حقيقة ويمكن شراؤه بسهولة وهو عبارة عن خليط من عدة مركبات زئبقية وأشياء معدنية وليس من الذهب كما تفضلتم» وأخرى من الجيولوجى محمد شاكر محمد صالح من السعودية حيث يقول: حقيقة الزئبق الأحمر توضح حقيقة أخرى وهى أن كثيرا من الناس بالرغم من أننا فى عصر العلم والتقدم الحضارى المذهل فى شتى المجالات مازالت تفكر بطريقة بدائية وأيضًا توضح أن الشرق هو الوحيد الذى يحظى بمثل هذا النوع من التفكير الحياتى البعيد عن الواقع العلمى الصحيح.
 

 

ويضيف: أن قصصك التى ترويها من قبل لم نجد إنسانًا غربيًا يسعى إلى البحث عن هذا الوهم الذى يشفى من الكثير من الأمراض ويعيد الشباب والذى يسميه البعض الزئبق الأحمر وهذا يدل على أن الإنسان الغربى أكثر فهما لما يحدث فى العالم فى شتى المجالات عن الإنسان الشرقى الذى غالبًا ما تتحكم فيه الخرافات والخيالات والخزعبلات إننى اتفق تمامًا أن عدد الأشخاص الذين يسألوننى عن الزئبق الأحمر قد زاد بالفعل بل إن بعضهم يؤمن أننى أمتلك قنينة بداخلها ذلك السائل السحرى المسمى الزئبق الأحمر.
وقد كتبنا عن قصة الساحر الكاميرونى والزئبق الأحمر الذى يولد الدولارات.. كثيرة هى الأسباب التى جعلت شعوبنا تحب أن تعيش فى عالم الوهم والخيال والذى مما لاشك فيه أنه أكثر إثارة وجمالًا من الواقع لكنه واجبى أن أكتب محذرًا وموضحًا لحقائق عديدة قد تنقذ كثيرا من الناس قبل الوقوع ضحية الوهم.
وبذلك نغلق الحديث عن الزئبق الأحمر. والحقيقة أن موضوع الزئبق الأحمر سيطر لى عقول الناس فقد تم الكشف عن تابوت أسفل أحد المنازل بالاسكندرية وتصور البعض أن هذا التابوت يخص الاسكندر الأكبر وتصور البعض الآخر أن داخله الزئبق الأحمر وأن من يحصل على الزئبق سوف يسخر الجان ويصبح من الأثرياء الزئبق الأحمر وهم ليس له وجود ولكنه أنقذ المتحف المصرى.