أكثر عائلة مصرية نال أفرادها لقب الباشوية من الدولة العثمانية ثم من آل محمد على
لم تخل حكومة من وزير أباظي
عائلة أباظة.. واحدة من أعرق العائلات وأشهرها على الإطلاق في محافظة الشرقية وذلك لما تميزت به العائلة من اكتساب لحب الأهالي من خلال عملهم السياسي وخدماتهم التي لا تنقطع وكان للعائلة الاباظية حظ كبير عند محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة فعندما انشأ مجلسًا استشاريًا جعل فيه اثنين من كبار الأباظية بمصر وتفتخر الأباظية بأنها أكثر عائلة مصرية نال أفرادها لقب الباشوية من الدولة العثمانية ثم من آل محمد على.
و لعائلة أباظة تأثير كبير في الحياة السياسية والثقافية بمصر بجهود رجالاتها الذين انتشروا في الحكومات كوزراء فتكاد لا تخلو حكومة من وزير أباظي وفي أحزاب المعارضة كمؤسسين وفاعلين وفي الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية واثروا بلغتهم الأدب العربي الخالد.
وتنتشر ديارهم من بلاد وكفور العايد بمركز بلبيس إلى مركز الزقازيق كما لا يخلو مركز بالشرقية من عزبة أو قرية مملوكة لهم حيث توسعوا في استصلاح الأراضي البور منذ بدايات القرن التاسع عشر.
فمن قراهم على سبيل المثال قرية أباظة وعزبة عبد الحليم أباظة وعزبة عبد العظيم بك أباظة بمركز فاقوس وعزبة محمد بك أباظة وعزبة دسوقي أباظة مركز الزقازيق وعزبة بغدادي أباظة مركز منيا القمح بالشرقية والربعماية أساس العائلة واستمر العمل السياسي للعائلة متواصلا، حتى أعلنت العائلة عدم الترشح على مقعد الدائرة الثانية بمركزبلبيس الدورة الماضية بعدما أصبحت تضم دائرتى منيا القمح والتلين بعد تقسيم الدوائر الانتخابية والذي كان مقعدا للعائلة منذ أكثر من 70 عاما.
وكان آخر نواب العائلة وزير الزراعة السابق أمين أباظة ودخلت العائلة في صراعات عنيفة مع النظام السابق من أجل الحفاظ على مقعدها في دورة 2005 أمام يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى.
أما عن المقاعد النيابية الأربعة التي كانت تمثلها العائلة فقد تقدم النائب السابق عاطف أباظة عن الدائرة الأولى فردى للشورى وترشح أحمد فؤاد أباظة نائب الوطنى المنحل على قائمة حزب الحرية عن الدائرة الرابعة فاقوس واللواء هانى درى أباظة عن دائرة الزقازيق مستقل.
الجدير بالذكر أن عائلة أباظة من كبرى العائلات ذات التكتل السياسي والذي مكنها من الاحتفاظ بخمسة مقاعد نيابية بالمحافظة لعشرات السنوات لعدة دورات وهى دوائر التلين والزقازيق وأبو حماد للشعب ومنيا القمح والزقازيق للشورى.
وكانت دائرتا منيا القمح والتلين من أهم مقاعد العائلة حيث يوجد فيها جذور العائلة منذ عهد محمد على باشا وظلت العائلة محتفظة بالمقعد منذ أكثر من نصف قرن ومن أشهر نواب المقعد وجيه باشا أباظة خاصة دائرة التلين التي تم فصلها عن مركز منيا القمح خصيصا لأباظة منذ 100 عام وجعلها دائرة مستقلة ومن أشهر نوابها الوزير الراحل ماهر أباظة والنائب السابق محمود أباظة ودخلت في صراعات عديدة مع الدولة للحفاظ على مقعدها آخرها في انتخابات 2005 أمام مرشح الوطنى يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى الذي كان مدعمًا من الحكومة والأجهزة الأمنية إلا أنه فشل في الحصول على مقعد أمام الدكتور محمود أباظة بعد معركة انتخابية أدت إلى إصابة المئات ومحاصرة مركز الشرطة لمنعهم من التزوير وتسويد البطاقات لصالح عزمى
وكان "لـ"البوابة نيوز" "حوارا مع أحد رموز العائلة وممثلها في مجلس الشعب السابق حيث أكد اللواء مهندس هاني دري اباظة وكيل وزارة البحث العلمي واحد رموز عائلة اباظة بالشرقية وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد أن تاريخ العائلة السياسي من قديم الازل من بداية الاسرة الاباظية كانت هناك علاقة قوية تربط العائلة بطبيعتها مع جميع ابناء الشعب المصري، وخاصة البسطاء، حيث إن العائلة كانت تعشق العمل العام وكانت تعتبر نفسها هي المسئولة عن حل مشاكل الدائرة وانصاف أهالي القري التابعة لها
*عائلة الاباظية هي شرقاوية الاصل وتمركزت في مصر بمحافظة الشرقية في أماكن كثيرة منها "الربعماية –وشرويدة وغزالة وابو حمادوغيرها" لافتا إلى أن العائلة بسبب راحتها المادية فكانوا لا يؤثرون المال على انفسهم مما دعاهم للانفاق على البسطاء ومساعدة المحتاجين مؤكدا أن الأهالي هم من قدموا عائلة اباظة للمجالس النيابية ثم توارثناها بعد ذلك فلا يخلوا مجلس شعب بدون وجود أحد من الاباظية بداخله
*هناك جمعية تسمي الاسرة الاباظية نشأت منذ نحو 150 عامًا وكان من أهم أهدافها حل مشاكل العائلة الاجتماعية إضافة إلى رعاية الاسر الفقيرة منها وكان يعقد اجتماعان خلال العام طبقا للجنة المنظمة كما كان يتم داخل الجمعية الموافقة على إعلان اسم المرشح من العائلة في دائرته ويتم دعم الجميع له والوقوف بجانبة مشيرا إلى أن وضع العائلة كوضع باقي العائلات المصرية ولكن نريد أن نورث الاجيال ونجعل هناك تواصلًا دائما بين ابناء العائلة حتى نحافظ على قوام وتراث الاسرة
*أما عن أهم المناصب في عائلة الاباظية فأكد أنه لم تخل وزارة الا وكان بها وزير منها وعلي سبيل المثال وزارة المواصلات والتي كان وزيرها دسوقي باشا اباظة ثم عبدالله فكري اباظة ووزارة الكهرباء المهندس ماهر اباظة والزراعة أمين اباظة ومن ضمن الوزراء أيضا وجيه اباظة وشقيقه عزيز علاوة على الادباء والمفكرين والممثلين موضحا أن هذا ليس فخرا للعائلة وانما للشرقية حيث انها محافظة ولادة للعباقرة .
*قال اباظة إنه من خلال جمعية الاسر كان زمان في حالة تعارض المصالح تحدد العائلة الشخصية التي سترشح وتلزم الجميع بدعمها ومع تغيير الروابط الاجتماعية بدأت الاسرة الاباظية تتغير فأصبحت الأمور الشخصية تغلب إلى حد ما على طبيعة العلاقات بين أفراد العائلة ولكن ما زلنا ندعم بعضنا ولقد كان لي الشرف أن امثل العائلة في البرلمان السابق.
أضاف أنه برغم أن غالب العائلة تركوا العمل السياسي إلا إنهم ما زالوا على تواصل دائم مع ابناء دوائرهم.