تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
“,”لم أكن قد قررت الاستمرار في الكتابة عندما بدأت منذ بلغت من العمر ما يكفي لتهجئة الحروف والكلمات، ومجرد الجلوس والكتابة يجعلني أشعر بالوفاء بشكل لا يصدق“,”.
هكذا قدمت الكاتبة النيجيرية تشيمامندا نجوزي أديتشي نفسها، حيث رأت الكتابة فعلا متصلا بذاتها ووجودها كإنسانة أولا وكامرأة ثانيا تعاني من الاضطهاد لمجرد كونها امرأة.
من هي أديتشي
شيماماندا نغوزي أديتشي واحدة من أهم الكاتبات في نيجيريا ولدت عام 1977.
شبت تشيمامندا في منطقة نسوكا، في منزل سكنه الكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي، ولدت لأب أستاذ في جامعة نيجيريا بنسوكا، كان أول أستاذ للإحصاء في نيجيريا، وأصبح لاحقا نائب مستشار للجامعة.
والدتها أول من التحقت من النساء في نفس الجامعة، من هنا أنهت تشيماماندا تعليمها الثانوي في مدرسة “,”الجامعة“,” وتلقت العديد من الجوائز الأكاديمية، ثم التحقت بدراسة الطب والصيدلة في جامعة نيجيريا لمدة عام ونصف، خلال هذه الفترة، قامت بتحرير مجلة “,”البوصلة“,” وهي مجلة يحررها طلاب الطب في الجامعة الكاثوليكية.
وانتقلت إلى الولايات المتحدة عندما تلقت منحة لدراسة العلاقات العامة في جامعة دريكسيل في ولاية فلادلفيا لمدة سنتين، وذهبت للحصول على درجة في الاتصالات والعلوم السياسية في جامعة ولاية كونيكتيكت الشرقية.
تخرجت تشيمامندا بامتياز مع مرتبة الشرف عام 2001، ثم أكملت درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية في جامعة جونز هوبكنز، بالتيمور.
خلال عامها الأول في الدراسة شرعت في العمل على روايتها الأولى، “,”زهرة الكركديه الأرجوانية“,” التي صدرت في أكتوبر 2003.
وتلقت إشادة كبيرة من النقاد لدرجة أنها كانت على قائمة المرشحين لجائزة أورانج (2004) ومنحت جائزة رابطة الكتاب 'لأفضل أول كتاب (2005)“,”.
أعمال تشيمامندا نجوزي أديتشي:
قامت بكتابة ثلاث روايات: “,”الكركديه الأرجواني“,” والمعروفة أيضا باسم “,”الخبيزة الأرجوانية“,” (2003)، “,”نصف شمس صفراء“,” (2006)، و“,”أمريكانا“,” (2013)، ومجموعة قصص قصيرة منها “,”الشيء حول عنقك“,” (2009).
وتلقت أديشي العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة أورانج للإبداع النسائي Orange Broadband للرواية (2007)، وجائزة كين للإبداع الأفريقي، وزمالة مؤسسة ماك آرثر (2008).
بدأت أديتشي الكتابة بصورة فعلية عندما بلغت 21 من عمرها، حيث قامت بنشر مجموعة من القصائد “,”القرارات“,” (1997)، ومسرحية “,”من أجل حب بيافرا“,” (1998).
يتميز أدب أديتشي بتأثرها البالغ بأجواء الحرب التي مر بها مجتمعها، إذ نجدها في معظم أعمالها كعدو حاضر يؤثر على المجتمع مما يؤدي إلى إصابة المجتمع بالعديد من الأمراض.
وتتعرض لمواضيع تمس المرأة في قصة مهمة جدا “,”الانتقال إلى الألق“,” والمعايير المزدوجة التي يتعامل من خلالها المجتمع النيجيري مع المرأة، كما اهتمت بمواضيع مثل القهر الجمعي لها ولقضايا المهمشين واللاجئين.
وتعرضت أديتشي في عملها الأخير (نصف شمس صفراء) لتجارب مؤلمة لامرأة شابة من قبائل الإيجبو في نيجيريا – حيث تنتمي ( Adaobi ) وعائلتها في وقت الحرب الأهلية النيجيرية في أواخر الستينيات من القرن الماضي حينما طالب إقليم بيافرا بالاستقلال عن نيجيريا.
الآمال والأحلام البديهية للأسرة حول مسألة استقلال دولة بيافرا في شرق نيجيريا بعد انفصال المنطقة عن بقية البلاد، تنتهي بخيبة الأمل.
ووصفت المجازر اليومية والجوع والمرض الذي يجعل العديد من أعضاء أسرة Adaobi يطالب بالعودة إلى حكم نيجيريا ومن ثم تتحطم آمال بيافرا.
على الرغم من أن أديتشي ولدت بعد سبع سنوات من انتهاء الحرب، حيث ذكرت أنها “,”شعرت دائما بالرعب العميق الذي وقع على أهلها بسبب الأعمال الهمجية التي جرت مع إحساسها الكبير بالشفقة على المظلومين“,” .
وعلى الرغم من ذلك، فإن خلقها للشخصيات والأحداث يشعر القارئ أنها كانت شاهدة على الحرب رأتها رأى العين، حيث أثرت الحرب بشكل دائم على هوية الأجيال من قبائل الإيجبو، ويرى أثر هذا بشكل لا يمحى في قوة البطلة Adaobi ، حتى بعد استسلام بيافرا.
وقالت إنها ترفض الارتباط برجل من قبائل الهوسا بالرغم من كونه كان بعيدا في إنجلترا خلال الحرب.