ذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي أن المخابرات الأمريكية رصدت دخول مخربين ومرتزقة تابعين لـ "بوتن" إلى أوكرانيا في الفترة التي سبقت الغزو.
وقال مسئولون في المخابرات الأمريكية إن روسيا قبل أن تغزو أوكرانيا عسكريًا، قامت بإرسال أفراد من وحدات القوات الخاصة التابعة لها والتي يطلق عليها اسم "سبيتسناز"، وتوقع هؤلاء المسئولون أن تقوم هذه العناصر بالتحريض على شجارات في الشارع على مستوى منخفض، ودفع الأوكرانيين لحضور مسيرات موالية لروسيا من أجل تعزيز الدعوة الانفصالية، وهذا هو ما حدث بالفعل.
وقال المسئولون إن محللي الاستخبارات قد اشتبهوا في وجود عناصر من الفرقة 45 من "سبيتسناز" والتي يطلق عليها "أرجو" وأنهم يقومون بأعمال استفزازية في أوكرانيا.
وقد ذكرت الصحافة الأوكرانية الأسبوع الماضي أنها اعتقلت عضوا في فرقة "أرجو" الروسية، كان يحاول دخول مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا ومعه أسلحة ثقيلة ووثائق هوية زائفة، كما اعتقل جهاز الأمن الأوكراني مواطن ادعى أنه يقود شبكة تجسس لمراقبة المنشآت العسكرية الحساسة في خيرسون.
وقد علق "جون شندلر"، ضابط الأمن القومي الأمريكي السابق والمتخصص في الشئون الروسية على تسلل هذه العناصر إلى أوكرانيا، بأنهم يتبعون نفس قواعد اللعبة التي لعبتها روسيا في جورجيا بعد الثورة الوردية في 2005، التي كشفت عنها ويكيلكس، حيث قاموا بتدبير سلسلة من الهجمات والتفجيرات، نفت الخارجية الروسية حينها صلتها بها.
وقال "جيجا بوكيرا" مستشار الأمن القومي الجورجي السابق إنه يتوقع أن يستمر بوتين في استخدام وحدات "سبيتسناز" في أوكرانيا من أجل زعزعة استقرارها كما فعل في جورجيا.
