تفقد صباح اليوم الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات أعمال الترميم الجارية بكل من حصن بابليون وجامع عمرو بن العاص.
رافقه خلال الجولة الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والأستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس وعدد من قيادات القطاع.
وخلال جولته بالمنطقة حرص الدكتور مصطفى وزيري على زيارة الكنيسة المعلقة، حيث التقى الأنبا يوليوس النائب البابوي والأسقف العام لكنائس مصر القديمة وفم الخليج والمنيل وهنأه بأعياد الميلاد المجيدة.
واستهل الدكتور مصطفى وزيري جولته التفقدية بزيارة حصن بابليون حيث تفقد أعمال رفع كفاءة برجى الحصن والذي تم إنجاز ما يقرب من 95% من أعمال الصيانة اللازمة له، كما وجه بضم أبراج الحصن ضمن مسار الزيارة بمنطقة مجمع الأديان، وذلك استعدادا لافتتاحه، الأمر الذي من شأنه يعمل على خلق مسار زيارة متكامل للزائرين من المصريين والسائحين مما يتيح لهم زيارة كافة المباني الأثرية بهذه المنطقة الفريدة والتي تعد شاهدة على ما تتمتع به مصر من تسامح حيث تضم في جنباتها مجموعة من المباني الأثرية الإسلامية والمسيحية واليهودية جنبا إلى جنب.
كما تضمنت الجولة تفقد أعمال الصيانة ورفع الكفاءة الجارية بضريح سليمان باشا الفرنساوى والذي يقع بمنطقة مصر القديمة حيث يتم استكمال ما فقد من السور المحيط بالضريح، وتنفيذ أعمال الصيانة للأبواب المعدنية الموجودة به.
ومن جانبه قال د. أسامة طلعت أن حصن بابليون هو بقايا مدينة تراجان الرومانية والتى بناها الإمبراطور الرومانى تراجان عام 80 م، وبين برجى الحصن باب يعرف بباب عمرو حيث يقال أنه الباب الذى دخل منه عمرو بن العاص عند فتح الحصن ودخول مصر.
وعن ضريح سليمان باشا، أشار د. أسامة طلعت أنه تم تشييده لسليمان باشا الفرنساوى مؤسس المدرسة الحربية وواضع نظام العسكرية المصرية في عهد محمد على باشا، الذي أسند إليه مهمة تكوين جيش مصري في عام 1819م وذلك علي الأسس الأوروبية الحديثة، وسلمه مائة مملوك في عام 1820 م كنواة أولي في تكوين الجيش المصري، في أسوان، حيث أول مقر للمدرسة الحربية للضباط في مصر.