كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية - في تقرير لها - عن أن إسرائيل أبلغت تركيا بتحركها للاستيلاء على السفينة "كلوس سي" المحملة بالأسلحة، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة واعترضتها البحرية الإسرائيلية قبالة الحدود السودانية الإريترية البحرية.
وأوضح التقرير أن إسرائيل أبلغت تركيا وبنما بتحركاتها - حتى قبل أن تقوم القوات بالسيطرة على تلك السفينة -وكانت هناك مخاوف من أن يتم تسريب الخبر، كما تم إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بالتحركات الإسرائيلية مسبقاً، والتي دعمت القوات الإسرائيلية في مهمتها، كما أوضح التقرير أن سبب إبلاغ بنما هو أن السفينة كانت ترفع العلم البنمي، وتم إبلاغ تركيا نظراً لأن غالبية طاقم السفية كانوا أتراك الجنسية، وسط مخاوف من تسريب تلك الأخبار.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، "جي كارني" - في مؤتمر صحفي بخصوص الأمر - أن الجيش الأمريكي والهيئات الاستخباراتية الأمريكية كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل من أجل متابعة سفينة الصواريخ القادمة من إيران، والتي كانت في طريقها إلى حركة حماس في قطاع غزة، وأضاف أن واشنطن شاركت المعلومات الاستخباراتية مع تل أبيب، وعملت معها - عبر قنوات عسكرية - منذ اللحظة التي علمت فيها عن انطلاق شحنة السلاح.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أصدر تعليماته إلى الجيش الأمريكي بالعمل - حتى وإن كانت هناك ضرورة - لاعتراض السفينة، وأشار "كارني" إلى أن عمليات الجيش الأمريكي والاستخبارات كانت بالتنسيق مع إسرائيل، مؤكدا أن واشنطن ستواصل مع حلفائها التصدي للعمليات التي تقوم بها إيران بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.