سادت حالة من الحزن الشديد مركز الشهداء بمحافظة المنوفية عقب وفاة طبيبة شابة غرقا في مياة سيناء.
ونعت نقابة الأطباء بالمنوفية بمزيد من الحزن والاسى الطبيبة هبة البحيري التي توفاها الله اثر حادث اليم داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان.
ولقيت الطبيبة هبه البحيرى مصرعها أثناء ممارسة رياضة الغوص بأحد شواطئ نوبيع برفقة صديقاتها، حيث تم إنقاذها بعد البحث عنها في أعماق البحر الذي استمر نصف ساعة، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات الصغيرة بالقرب من نويبع، ثم تم نقلها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي وهي في غيبوبة تامة لتلقى مصرعها.
"هبه" طبيبة القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي بالجيزة، شابة في مقتبل عمرها ينطبق عليها مقوله "كان قلبها حاسس بموتها وماتت بأكثر حاجة خافت منها".
"عندى فوبيا من الغرق".. هكذا نشرت الطبيبة هبة البحيرى عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلة فيه: " انا ما قلتش لحد ابدا اني عندى فوبيا من حاجتين وفعلا الحاجتين دول بيسببولي رعب رهيب بمجرد التفكير فيهم أولهم وأقساهم على قلبي هو الغرق.. البحر من جوه مش من بره بخاف منه اوي اوي اوي مع اني ساعات بقول لنفسي كتير لازم ادخل وما اخافش علشان اتغلب على الفوبيا دى وانا كل سنة لازم اعيش الموقف ده.. أما البحر يقرر ياخد حد من الشباب عندنا بدخل في مشكلة نفسية مش سهلة ومش بتأثر بأي نوع من الحوادث الا الغرق".
هبة ماتت في مياه البحر غرقا، ولم يتمكن اصدقاؤها من إعادة قلبها للحياة حيث اوضحت إحدى صديقاتها في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حقيقة ماحدث قائلة: "هبة حبيبتي لو قعدت أحكي فيكي سنين مش هكفيكي ربع حقك، أنا مش عارفة أقول حاجة غير إني أصلا جيت سينا عشانك وبعد 3 سنين سبتيني هناك ومشيتي، مكنتش عمري أتخيل إني أول مرة في حياتي اشتغل CPR هيبقى عليكي.
احنا كنا في مية سطحية جدا عالشط ومعانا 3 free divers، وهبة مقعدتش تحت الميه دقيقة على بعضها مش نص ساعة زي ما الأخبار كاتبة، وحد من اللي طلعها بدأ CPR من الميه قبل ما تطلع الشط لأنه محترف، أنا بكتب دا عشان دي الحقيقة اللي لازم الناس تعرفها لأني كنت شاهدة عالموقف لحظة بلحظة ولسه في صدمة ومش حاسة بحاجة ومش عارفة لما أبدأ أدرك هيحصل ايه، ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يتقبلك من الشهداء يا هبة يا حبيبتي ويلحقنا بيكي بخير ويصبر مامتك وأخواتك وباباكي ".
