اعتبرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" أن تناول الإعلام الفلسطيني والعربي للذكرى العشرين على مذبحة الحرم القدسي التي قام بها "باروخ جولدشتاين" إنكار لأفضال إسرائيل عليهم، حيث قال الكاتب الصحفي "الياكيم هاتسني"، محامي سابق وناشط يهودي ومستوطن بمستوطنة "كريات اربع" التي ينتمي إليها كل من القاتل جولدشتاين ومعلمه الحاخام "مائير كاهانا": إن العرب يهاجمون الإسرائيليين بالخليل ويحرقون ممتلكاتهم ثم يعلنون الإضرابات ويشعلون الانتفاضات.
وقال المستوطن الناشط دينيا: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وهب السلطة الفلسطينية 90% من الخليل، واحتفظ بـ10% حيث تقع مستوطنة "كريات اربع"، بشرقي الخليل، تاركًا السلطة المدنية والبلدية للسلطة الفلسطينية، والأمنية للجيش الإسرائيلي.
وادعى هاتسني في مقالة بالصحيفة الإسرائيلية أن عشرات الفلسطينيين يزورون نواب الكنيست مطالبين بعقد لقاء مع نتنياهو ليطلبوا منه عدم تسليم الخليل للسلطة الفلسطينية بسبب معاملة سلطة فتح الغاشمة.
وأشار الى التقارير الأخيرة حول اضطرابات الخليل والتي أثبتت مشاركة نشطاء من خارج الخليل، وتساءل الكاتب عن هوية هؤلاء الغرباء ولحساب من يعملون؟ وما هي القوى المعادية التي يخدمونها؟ والسؤال الرئيسي هو كم عدد نشطاء الخليل الذين تسببوا في الاضطرابات؟.
ثم أشار الى العمال الفلسطينيين الذين يتحصلون أرزاقهم من العمل بمستوطنة كريات اربع، والمستوطنات اليهودية الأخرى القريبة من بلداتهم، متسائلاً إن كان منهم مشارك في اضطرابات الخليل؟
واعتبر هاتسني أن العرب شفافون لدرجة أن اليهود لا يرونهم أو يحسون بوجودهم، ونعاملهم كأنهم منا، مضيفًا أن من يطالبون بدولة يأكلون من أُكفنا ثم يعضونها، فالفلسطينيون يستمدون الماء والغاز والكهرباء والعمل والعلم الفني والتقني وخدمات الموانئ والخدمة الطبية والحماية والأمن، هذا بالإضافة الى أنهم محتاجون للشركات الإسرائيلية لبناء مدينة روابي.