أثارت أنباء كشف أحدث شبكة تجسس مصرية لصالح إسرائيل عاصفة من الجدل حول ظروف تجنيد العملاء وحجم ونوع الإغراءات التي يتعرض لها الخونة والتي تجعلهم يبيعون أوطانهم وأهاليهم مقابل حفنة من الدولارات.
والثابت في أغلب قضايا شبكات التجسس من أول "رأفت الهجان" و"جمعة الشوان" حتى القضية التي بين أيدينا هو حصول من يتم تجنيدهم على رشاوى جنسية عن طريق نساء الموساد الذين دائماً ما تتردد أسمائهن في مثل هذه القضايا دون أن نعرف عنهن أي شيء.
وإذا كانت رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني هي أول من اعترفت بتقديمها خدمات جنسية و"النوم في أحضان مسئولين عرب لخدمة بلدها" فإنه من المفيد بمكان إلقاء الضوء على هذه النقطة السوداء التي يتميز بها "الموساد" الإسرائيلي بين أجهزة مخابرات العالم بسبب تجنيد المومساوات والعاهرات لخدمة بلادهم!!
والواقع أن هناك هالة من السرية والعلاقات الغامضة تحيط بنساء الموساد، فهو عالم كامل تختفي تحت سطحه الهادئ أبشع المخاطر.. كوارث وخيانات ومصائب وقتل واغتيالات وتصفية جسدية ومعنوية وأعمال تهدد أمن شعوب بأكملها، وكل ذلك تقوده باقتدار امرأة لكنها في الحقيقة مجرد مخلب مغلف بابتسامات ومداعبات وجمال وعلاقات حميمية، نوع من الدعارة المنظمة يقوده جهاز مخابرات مهمته الأولي التأسيس لكيان خرافي لا أساس له إلا في أذهان صانعيه.
فالموساد يعمل وفق قناعة لا أحد يعلم من أين تأتيه زاعما أنه أقوي جهاز مخابرات في المنطقة، وآلية العمل بالطبع لن تبتعد عن أعمال الإبادة وتصفية الخصوم بجميع الوسائل المتاحة، هنا تدخل النساء الدائرة الجهنمية، مثل فرس رهان رابح في معظم الحالات، سلاح ناعم يصيب الهدف بمنتهي البراعة، هنا يسقط الخصوم، خصوم الدولة وخصوم الموساد نفسه في حبال ناعمة وشراك حريرية تصوغها ببراعة فائقة نساء مجندات ومعدات بعناية فائقة للإيقاع بالعملاء وتنفيذ مخططات مشبوهة تتعلق بالأساس بكيان قاتل ومتعصب اسمه الكيان الصهيوني.
النساء.. أهم الاسلحة التي استخدمها الصهاينة ولا يزالون لإقامة كيانهم وبناء دولتهم وكان أبرز الوسائل غير المشروعة النساء والجنس وهو ما يؤكده بحث اسرائيلي نشرته صحيفة "هاآرتس" في ملحق عددها والذي كشفت فيه الباحثة الاسرائيلية "دانئيلا رايخ" للحصول علي درجة الماجستير من جامعة حيفا تؤكد فيه أن جهاز الموساد الإسرائيلي يعتمد في عمله الرئيسي علي النساء وأن عشرين بالمائة من العاملين في هذا الجهاز من النساء وأن المرأة اليهودية لعبت دورا في تنفيذ العمليات العسكرية واليوم يعتمد «الموساد» الذراع الاستخباراتي للجيش الاسرائيلي علي المرأة في القيام بعمليات التجسس وإسقاط العملاء واعترف غالبية العملاء الذين سقطوا في أيدي المقاومة الفلسطينية أن الجنس هو الوسيلة الأكثر تأثيرا التي يستخدمها الموساد للإيقاع بهم.
وملخص البحث الاسرائيلي يتناول كيفية تنظيم عمليات البغاء واعتباره جزءا من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية ويشير البحث إلي أن هناك قرابة مائة ألف جندي بريطاني واسترالي وآخرين من جنسيات مختلفة ضمن جيوش الدول الاجنبية الذين خدموا في فلسطين في الثلاثينيات والاربعينات أيام حكم الانتداب البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية.
وكان هؤلاء الجنود والعساكر يبحثون في أثناء استراحة المقاتل عن اقتناص أي فرصة للمتعة والترفيه عن أنفسهم ولحسن حظهم لم يواجهوا مشقة كبيرة حيث وجدوا رهن إشارتهم نحو خمسة آلاف امرأة يهودية مستعدات بتشجيع من مؤسسات الحركة الصهيونية كالوكالة اليهودية لاستقبال واستضافة هؤلاء الجنود بكل حفاوة وترحاب.
وفي النهاية نود أن نوجه رسالة من الفرعون المصري إلى الموساد الإسرائيلي الذي يستحل "عرق نسائه" لتجنيد العملاء .. فرغم كل ما يقال من عبارات غزل ومدح في نسائكن إلا أنه يجب عليكم أن "تسترجلوا".