الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمود الجندي.. "الجوكر" المتحول من الإلحاد إلى الإيمان

محمود الجندي
محمود الجندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترك الفنان محمود الجندي، ابن مدينة البحيرة مركز أبو المطامير، إرثًا فنيًا غنيًا في مجالات السينما والمسرح والدراما، وكان الجمهور متعاطفًا معه ومهتما بحياته الشخصية، والفنية، خاصة بعد الحريق الذي اندلع في منزله وغير حياته رأسا على عقب.
تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان الكبير محمود الجندي الذي رحل عن عالمنا بعد أزمة صحية قصيرة عن عمر يناهز 74 عاما.
ولد الجندي في محافظة البحيرة في مركز أبو المطامير في 24 فبراير 1945، درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما، وأخفى الجندي عن والده نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه. 
تخرج عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل، كما كان يشتهر بصوته العذب، وكثيرًا ما قدم مشاهد غنائية من خلال أدواره المختلفة.
تزوج الراحل 3 مرات الاولي كانت من ضحى حسن التي أنجبت له ثلاث بنات وابنًا واحدًا هو المخرج أحمد الجندي، والتي توفت في حادث حريق منزله عام 2001، ثم تزوج من الفنانة عبلة كامل عام 2003، لكن لم يستمر زواجهما لأكثر من عامين وانتهى بالانفصال، فتزوج مرة أخرى من هيام اسماعيل وهي ابنة الممثل جمال اسماعيل.
كانت بداياته عبر أدوار ثانية صغيرة ومشاهد قليلة، وكانت بداية صعود نجمه في عام 1979، عندما مثل في مسرحية "إنها حقًا عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس ومن ثم "دموع في عيون وقحة" مع النجم عادل إمام.
وألحقها بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيها دورَي الأب والابن، وفي عام 1990، أصدر ألبومًا غنائيًا باسم "فنان فقير"، إلا أنه لم يستثمر في ذلك المجال بل وظف موهبته التمثيبلية لإنتاج المزيد من المسلسلات والمسرحيات والأعمال السينمائية.
في عام 2017، صدم جمهوره عندما قرر الاعتزال بعد أن شعر بأن "الأجواء في الوسط الفني لا تحترم الفن والفنانين" حسبما قال في إحدى مقابلاته في ذلك الوقت، بعد عرض مسلسله "رمضان كريم" فتدخلت نقابة الممثلين عن طريق النقيب أشرف زكي، الذي "أقنع الجندي بالعودة مرة أخرى".
صرح في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. وقد وصف ذلك قائلا: "الحادثتين (حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي) خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه". 
وفي أيامة الاخيرة أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه -أبو المطامير- لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه "أعظم مشروع قام به" وأنه "الاستثمار الحقيقي"، وحصل على موافقة بتخصيص قطعة أرض لإنشاء قصر ثقافة هناك لخدمة الشباب ورفع الوعي بالفن والثقافة.
لقب محمود الجندي بعدة القاب، خلال مشواره الفني ولكن أكثرها انتشارا كان "الجوكر" وهو اللقب الذي اطلقه عليه المخرج مجدي أبو عميرة.