رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أردوغان" يشحن اللاجئين السوريين للموت.. صحيفة ألمانية: آلاف الساعين للوصول إلى أوروبا يموتون كل عام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصير اللاجئين السوريين أمر لا يهم خليفة الإرهاب التركى رجب طيب أردوغان، لذلك لا يتعامل معهم على أسس إنسانية هم فقط ورقة ضغط على أوروبا أو مصدر للحصول على معونات.


صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية، قالت، إن كل عام يموت الآلاف من اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، وإن العديد من المهاجرين السوريين لقوا مصرعهم أثناء الهجرة..
وأضافت الصحيفة أن منطقة «سيد» الصربية شهدت دفن السورية إيمان العزاوى ٤٥ عاما حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من إيجاد زوجها وأطفالها الذين غرقوا أيضا في نهر الدانوب.
وأشارت إلى أن وضع على قبر إيمان بقايا القارب المحطم وبعض الثياب المبتلة بالماء وألواح الجليد..
ونقلت الصحيفة عن «رادوس ديوروفيتش» مدير مركز حماية طالبى اللجوء في العاصمة الصربية بلغراد، أنه تم تسجيل ١٩ حالة وفاة من اللاجئين في منطقة «سيد»، مضيفا أن هذه فقط الحالات التى تم توثيقها ولكن يوجد عشرات الحالات التى لم تسجل أو توثق، هذا بالنسبة لصربيا وطبعا هناك أرقام في الدول المجاورة كالبوسنة وسلوفينيا والمجر.
وتابع «ديوروفيتش» أنه يبلغ عدد الوافدين الجدد إلى صربيا ١٨٠ طالب لجوء من بين كل أربعة أشخاص يوجد لاجئ سوري، وأن مجموع اللاجئين الذين يحاولون العبور باتجاه الغرب سواء كان إلى المجر أو كرواتيا أو البوسنة ٦٠٠٠، ويجرى إعادة ٢٧٠ شخصا بشكل يومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض اللاجئين يتمكنون من عبور حدود صربيا ولكن قد يفقدون حياتهم على الطريق الخطرة، وأن شابا سوريا من أصل فلسطينى توفى أثناء محاولة العبور عن طريق سكة القطار في البوسنة، فصدمه القطار، وشاب سورى آخر بترت ساقاه بالإضافة إلى وفاة شاب سورى بين غابات كرواتيا وسلوفينيا بسبب البرد الشديد.


وذكرت الصحيفة أن الشرطة الكرواتية أطلقت النار على عدد من اللاجئين الذين حاولوا عبور حدودها ومنهم من فقد حياته ومنهم من أصيب إصابات خطيرة.
يشار إلى أن طريق البلقان الذى يسلكه اللاجئون للوصول إلى أوروبا الغربية تم إغلاقه في عام ٢٠١٦.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أصدرت بيانا أعلنت فيه أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط فاق عتبة الألف مهاجر. في عام ٢٠١٩ وهى المرة السادسة على التوالى منذ ست سنوات التى يتخطى فيها العدد حاجز الألف.
وفى البيان ذاته دعت المفوضية «بإلحاح إلى زيادة قدرات البحث والإنقاذ بما في ذلك عودة سفن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبى إلى عمليات البحث والإنقاذ والإقرار بالدور الحاسم الذى تقوم به سفن المنظمات غير الحكومية في إنقاذ حياة الناس في البحر».
وتقول المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ١٥ ألف شخص لقوا حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط منذ عام ٢٠١٤.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبى أوقف الربيع الماضى مهمته البحرية «صوفيا» التى بدأها في عام ٢٠١٥ قبالة السواحل. لعدم مقدرته على استقبال لاجئين جدد. هذا في الوقت الذى يستمر فيه أردوغان إرسال اللاجئين إلى الموت.