الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكايات عن نجوم الزمن الجميل.. بشارة واكيم.. القبطي الذي حفظ القرآن الكريم

بشارة واكيم
بشارة واكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بشارة واكيم، مصري قبطي من قلب القاهرة، وليس لبنانيا أو سوريا، على الرغم من أنه كان يتحدث لهجتهم بطلاقة شديدة، اسمه الأصلي بشارة إلياس يواقيم من مواليد ٥ مارس ١٨٩٠ حي الفجالة بالقاهرة، ابن الذوات والده من أكبر تجار الأقمشة في مصر ولبنان وسوريا.. تخرج من مدارس الفرير وتعلم الفرنسية بطلاقة حتى أنه كان يهوى نظم الشعر الفرنسي. 
درس الدين الإسلامي وحفظ القرآن الكريم مع أصدقائه في المدرسة، كان يقول «أي إنسان عربي لم يدرس ويحفظ القرآن الكريم مش محسوب على العرب والعروبة».
تخرج في كلية الحقوق بامتياز، ما أهله ذلك لمنحه منحة دراسية بجامعة السوربون بفرنسا للحصول على الدكتوراه، ولكن عشقه للفن جعله يرفض هذه المنحة ويقرر البقاء في مصر، فانضم لفرقة المحامى عبدالرحمن رشدي المسرحية، فلما علمت أسرته بذلك طردته من البيت، فنام في كواليس المسرح وظل يتنقل من فرقة إلى أخرى حتى وصل لفرقة نجيب الريحاني الذي كون شخصيته الفنية.
عزف عن الزواج بعدما فشل في حبه الأول، ثم تقدم لخطبة الفنانة ماري منيب ورفضته، ثم ما لبث أن قرر ألا يتزوج خوفًا من دعوة أمه عليه «ربنا يبتليك بواحدة توريك النجوم في عز الضهر».. وقرر أن يعيش مع أخته الأرملة مع أولادها الثلاث بنات ليراعيهن ويتكفل بهن وقد كان، وعندما علم بوفاة صديق عمره نجيب الريحانى في يونيو ١٩٤٩ جاء من تشييع جنازته وقد تغيرت ملامحه تمامًا ورفض العمل، فلم يعمل في هذا العام إلا فيلما واحدا فقط، وكان قبل وفاة الريحاني، ولكن بعد وفاته لم يقف أمام الكاميرا وعزف عن الحياة يرفض حتى مقابلة زملائه إلا بديع خيرى إلى أن رحل في ٣٠ نوفمبر في نفس العام ١٩٤٩، ودخلت عليه أخته في غرفة نومه وجدته باكيًا محتضنا صورة الريحاني.
كان أول ظهور لـ«بشترة» على الشاشة الفضية عام ١٩٢٣ في فيلم «برسوم يبحث عن وظيفة»، لينقطع عن السينما ٥ سنوات لانشغاله بإعداد فرقته المسرحية، ثم عاد للسينما عام ١٩٢٨ بفيلم «تحت سماء مصر»، لينقطع عن السينما مرة أخرى لمدة ٦ سنوات ليعود عام ١٩٣٤ بفيلم «ابن الشعب»، وبعد ذلك لم يبتعد عن السينما وكان يقدم في العام الواحد أكثر من فيلم حتى عام ١٩٤٨ الذي قدم خلاله آخر أعماله السينمائية الذي حمل «اسم خلود»، ليخلد هو إلى الراحة الأبدية.