استضافت الإعلامية منى الشاذلي في حلقة برنامج "معكم منى الشاذلي" على CBC، الإعلامي شريف مدكور، الذي تحدث عن تجربته مع مرض سرطان القولون.
وكشف شريف مدكور عن تفاصيل رحلته العلاجية بالكيماوي عقب إصابته بمرض السرطان خلال الفترة الماضية.
وأوضح "مدكور"، خلال برنامج «معكم»، المذاع على فضائية «سي بي سي» وتقدمه الإعلامية «منى الشاذلي»، أنه في مرحلة العلاج الكيماوي بعد أن تم استئصال 25 سم من القولون، موضحا أنه أجرى 3 جلسات، علاوة على أنه يأخذ حبوبا كيماوية.
وأوضح أنه عقب إجراء الجلسة ينام في السرير لمدة يومين متواصلين من التعب، منوها أنه قام بحلق شعره كله بمجرد معرفته الإصابة حتى لا تزيد نسبة التساقط.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يحصل على 3 جلسات أخرى ثم يحدد الطبيب هل سيستمر في الكيماوى أم تم الشفاء.
وعرض برنامج "معكم"، لحظة دخول الإعلامي شريف مدكور لغرفة العمليات لإزالة الورم، وذلك عقب إعلانه إصابته بمرض سرطان القولون الفترة الماضية.
وفاجأ الإعلامي شريف مدكور متابعيه على "فيسبوك"، بحديثه عن سبب إصابته بمرض السرطان، الذي ألم به منذ عدة شهور وأجرى على إثره جراحة عاجلة.
وقال إنه طوال حياته يتناول طعامًا صحيًا إلى جانب أنه غير مدخن، ليصاب بمرض السرطان نتيجة الضغوط التي تحيط به والبعيدة عن محيط أسرته أو مجال عمله.
وأوضح مدكور أنه منذ اليوم الأول قرر هو وأسرته أن يعالج في مستشفى حكومي «دار الشفاء»، مرددا: «أول ما شفت الدكتور أحمد عبدالعزيز ارتحت له جدا وقلت هو ده»، قاصدا طبيبه المعالج.
وأشار إلى أنه بمجرد معرفته بإصابته بالسرطان ذهب إلى مدينة الإنتاج الإعلامي وقام بتصوير 4 حلقات متواصلة، متابعا: «لما أعلنت على الهواء، خلصت لقيت كل فريق البرنامج بيعيط ورا الكاميرا».
وتحدث عن رياضة اليوجا ولماذا قرر أن يحترفها، مرددا: «التشتت في الصلاة خلاني ألعب يوجا عشان أركز وأبقى كلي خشوع، وكمان بتخليني في الشغل مركز أوي».
ولفت إلى أن العلاج الكيماوي مرهق للغاية، وأن الأعراض بعد العلاج صعبة، حيث يشعر بـ"تنميل" في الجسم، وعدم الرغبة في الأكل، والرغبة في القيء.
وأضاف، أنه فخور بتلقي علاج السرطان على يد أطباء مصريين، لافتًا إلى أن الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس هو من أجرى له الجراحة واستأصل 25 سم من القولون.
وكشف الدكتور أحمد عبدالعزيز، الطبيب المعالج للإعلامي شريف مدكور، عن شخصية مهمة في رحلة علاجه من الورم عقب إصابته بسرطان القولون.
وأوضح الطبيب المعالج أن والد الإعلامي هو من كان يتابع الحالة معي عبر الـ"واتس آب" ليكمل التحاليل والأشعات اللازمة للبدء في مرحلة العلاج.
ولفت "عبدالعزيز"، إلى أن الورم الخبيث المصاب به شريف مدكور كان لا يستلزم علاجا قبل الاستئصال، منوها أن الورم كان في جزء من القولون وتم استئصال 25 سم.
في سياق متصل قال شريف مدكور، إنه أجرى العمليات بالمنظار وليس بالجراحة، مؤكدا أنه قبل دخول العمليات كان يشعر بالاطمئنان وأنه سوف يخرج بسلام.
ولفت إلى أنه فوجئ بمدرسته «ميس فايقة» في الطفولة مسيحية الديانة جاءت إليه وقامت باحتضانه والتمسك بيده وأوصلته لغرفة العمليات مما أعطاه طاقة إيجابية كبيرة.
وقال إنه لا يُحب أن يُشعر كل من حوله أنه مريض سواء أسرته أو مشاهدي برنامجه، عقب إصابته بمرض سرطان القولون.
وأضاف مدكور، أنه دائما يقص الشعر لأقصي درجة له في فروة الرأس حتى لا يشعر أحد أنه يتساقط ويشعر بالإحباط، مردفا: "دلوقتي أنا مش حاسس إن شعري بيقع، وبقى موضة.
وأشار إلى أن هناك جهاز طبي جديدا أشبه بالخوذة، يتم وضعه على رأسه خلال تلقيه جرعة "الكيماوي" والتي تستمر لمدة 3 ساعات متواصلة، مضيفًا: "الخوذة دي عاملة زي الثلاجة، بتخلي الأوعية الدموية متوصلش كويس لفروة الشعر أثناء تلقي جلسة الكيماوي".
وتابع" مدكور"، متحدثا عن طريقة مواجهته لمرحلة وقوع الشعر أثناء مرضه بالسرطان، «لما شعري ابتدا يقع رحت قصيته خالص، فمش حاسس إنه بيقع أوي»، لترد عليه مقدمة البرنامج منى الشاذلي: «أولًا كده أحلى من الشعر الطويل، والله ما بجاملك».
وكشف أن السبب في بقاء شعره هو استخدام الطبيب لتقنية تبريد فروة الشعر لمنع وصول الكيماوي إلى الرأس، موضحًا: «وفي حاجة جديدة لما بعمل جلسة الكيماوي بحط خوذة عبارة عن تلج، عشان كده شعري موجود شوية».
وتوجه مدكور بالشكر للإعلامية منى الشاذلي لاستضافته بعد إصابته بمرض السرطان، قائلًا: «أشكرك على دعوتي، من أول الزملاء والأصدقاء اللي اتكلموا عن المرض بطريقة مؤثرة».
وأضاف متحدثًا عن مرضه: «مش عايز اللي نجوا يحسوا إني مريض.. مبأفورش عشان مخضش الناس ومخضش نفسي».
وأوضح أنه الآن يمر بمرحلة العلاج الكيماوي التي بدأت منذ اليوم الأول من شهر رمضان باستئصال 25 سم من الورم، مشيرًا إلى أنه انتهى من ثلاث جلسات بمعدل جلسة كل ثلاثة أسابيع.
وقال مدكور، إنه شعر بهلوسة في ثاني يوم من شهر رمضان الماضي، عقب إجرائه عملية استئصال جزء من القولون.
وأضاف أنه شعر أنه ليس شريف، ولذا شعر بالإزعاج، مرددا: «أكثر وقت اضيقت فيه وقت الهلوسة؛ عشان كده افتكرت اللي بيشربوا المخدرات، ليه بيعملوا في نفسهم كده».
وحكي مدكور، عن جدعنة الأصدقاء وكيف كانوا لا يتركوه ولو لحظة واحدة في المستشفى، لدرجة أنهم كان يقسمون أنفسهم دوريات؛ ويذهب المسلمين للإفطار برمضان ويبقى المسيحيون.
وأوضح قائلا: «اللي مخليني واخد الموضوع ببساطة جدًا إني حاسس إن دي علامة من ربنا إن هو بيقوللي أنا بحبك وإني صح».
وأضاف، أن ما وجده من «حُب الناس» هو ما أعطاه دفعة إيجابية وخفف عنه شدته، متابعًا: «حب الناس اللي شفته كان شيء غير طبيعي، لاقيت نمرة بتتصل فبرد بيقولي شريف أنا محمد منير سكتت شوية وبعدين قمت نطيت».
وأشار إلى أن ما أثر به خلال مرضه هو نسبة مرضى السرطان بمصر ومدى تأثرهم بقصته، موضحًا: «مرضى الكانسر في مصر محتاجين حد يقويهم، كتير أوي بحط البوستات بتاعتهم على الفيس كانوا فاقدين الأمل وحاسين إنهم خلاص كده هيموتوا فلما لاقوني بطلع وبشتغل وبرقص جالهم أمل».
وأعلن مدكور، أنه سيقضي إجازة رأس السنة في لندن، عقب شفائه من مرض السرطان، وقال مازحًا: "عاوز آخد شريف لوحده أفسحه".
وتابع: "أنا لو قدمت أي حلقة أو رتبت لأي حاجة هتبقى موجهة للناس دي، أنا بطلع برقص وبتنطط وببقى تعبان على فكرة، وبعمل كده أوقات كتير".
كان شريف مدكور قد أعلن عن إصابته بورم في القولون أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه «4 شارع شريف» المذاع عبر فضائية «الحياة».
