كشفت مصادر خاصة لـ"البوابة نيوز" في قطاع غزة لغز اختفاء القيادي في حركة حماس أيمن طه والمعتقل منذ أكثر من عشرة أيام ، حيث أكدت المصادر وجوده قيد التحقيق في سجن سري يتبع مباشرة كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، نافيا وجوده في المعتقلات المصرية.
وقالت المصادر إن أيمن طه اعتقل على خلفية قضية فساد كبرى للتحقيق معه، مشيرا إلى أن صفقة تمت بين عائلة طه والتي تنتمي لحماس والجهات المسئولة في كتائب القسام تقضي بحماية سمعته خلال فترة التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه من خلال إشاعة إرساله في مهمة سرية داخل الأراضي المصرية تتعلق بمفاوضات مع المخابرات العامة المصرية وهي الإشاعة التي تداولتها الأوساط الصحفية في غزة كحقيقة بعد أن نشرها صحفيون جندوا كمخبرين لحماس ويعملون في مؤسسات إعلامية أجنبية، حسبما أكدت المصادر.
وأكد المصدر أن اعترافات
طه بالفساد المالي والأخلاقي خلال عملية التحقيق وطول فترة الزيارة السرية المزعومة
لمصر دفعت بعائلة طه والخلية المسئولة عن الاعتقال والتحقيق والتي تتبع مباشرة لقيادة
القسام دفعتهما إلى تعديل الشائعة في الأوساط الصحفية بحيث يكون مفادها قيام الجهات
الأمنية المصرية باعتقاله .
وأوضحت المصادر إصرار جهات نافذة داخل كتائب القسام على مصادرة ممتلكات القيادي طه
وتنفيذ اعتقالات إضافية لقيادات بارزة في حماس متورطة في قضية الفساد، مشيرة إلى أن
حساسية القضية يجب ألا تمنع الحركة من معاقبة المتورطين وإحقاق الحق.
وقال عضو بارز
بالحركة رفض نشر اسمه: "إن قضية طه يجب
ألا تخضع لما اصطلح على تسميتها بالمهمات الجهادية لتشعبها وصعوبة الاستمرار في
إخفائها أكثر من ذلك وأن مصارحة الناس ومكاشفتهم ستكون أقل ضررا على الحركة من محاولات
إلصاقها بالجانب المصري" .
وأفادت مصادر أخرى أن المجموعة التي تعتقل أيمن طه تتبع القيادي في حماس محمود الزهار وأضافت المصادر أن هناك توترا بين مجموعات محسوبة على الزهار و مجموعات محسوبة على هنية .
وأضافت المصادر أنه سبق لكتائب حماس أن ضبطت أيمن متلبسا مع سيدة متزوجة في إحدى الشقق الخاصة به في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة وسط تكهنات بانتشار قضية فساد قيادات قد تطال شخصيات بارزة في قطاع غزة.