جاء ارتجاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الثانية خلال أيام قليلة ليفتح باب التكهنات أمام اختفاء "المرأة الحديدية" -كما كانت توصف في السابق- عن المشهد السياسي قريبا.
وتعاملت الصحف الألمانية مع الحادث علي أن هناك أسباب صحية، خاصة وأنه سبق أن ارتجفت ميركل خلال استقبال الرئيس الأوكراني بمقر المستشارية في برلين، وعللت وقتها بحاجتها إلي شرب الماء، وتم التعامل مع الأمر علي أنه حادث عارض، حتى تكرر الأمر خلال مؤتمر لها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينامير في قصر بيلفيو، علي خلفية اعتماد وزيرة العدل الجديدة.
وساد الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية بخصوص مستقبل ميركل السياسي، وبالرغم من انتهاء مدتها في ٢٠٢١، وأنها لن ترشح نفسها مجددا، إلا أن توقعات انسحابها من المشهد السياسي تتزايد.
وفي هذا السياق اهتمت مجلة "دير شبيجل" واسعة الانتشار بصحة المستشارة الألمانية، والإشارة إلي تزايد المخاوف بشأن رحيل ميركل عن السياسة العالمية تتردد في التقارير الصحفية العالمية وليس داخل ألمانيا فقط، في ضوء عدم وضوح الأسباب الصحية التي أدت إلى تعرضها لهذا الموقف المتكرر.
ونوهت المجلة إلى أن دول العالم تتابع عن كثب الحالة الصحية لميركيل، وخاصة في كل من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو إسبانيا أو إيطاليا، ورصدد علامات القلق ومرحلة ما بعد ميركل.
ورغم الحالة الصحية لميركل، لا تزال تتمتع بثقة مواطنيها والتعامل معها علي أنها المنقذ للاقتصاد الألماني، في حين تتزايد الدعوات الشبابية بضرورة تغيير الوجوه في الحياة السياسية، وتبني مطالبهم بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
