انضم رياضيون إلى المحتجين في صفوف الشعب الإيراني على سياسات نظام الملالي الحاكم، والتي تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
وكانت إدارة الأمن بوزارة الرياضة في إيران استدعت مدافع المنتخب الإيراني لكرة القدم "فوريا غفوري"، بعد تغريدة له انتقد خلالها تصريحات لوزير الخارجية جواد ظريف، تفاخر خلالها الأخير بوجود ضغوط على بلاده جراء تدخلاتها العسكرية خارج الحدود.
وتحول وسم لدعم مدافع المنتخب الإيراني "فوريا غفوري" الاربعاء عبر موقع "تويتر" إلى منصة للهجوم على سياسات حكام طهران.
وطالت انتقادات المغردين مرشد الجمهورية على خامنئي الذي دافع عن ظريف في حديث له بالتزامن مع استدعاء لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم، وأعرب المغردون عن دعمهم لحديث فوريا غفوري الذي تطرق إلى تدهور أوضاع إيران الداخلية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي.
وطالب إيرانيون، في تغريداتهم، بعزل ظريف من منصبه في ظل ترديده أكاذيب، في الوقت الذي دافعوا عن لاعب كرة القدم الشهير الذي اعتبروه بطلا في مواجهة الدعاية التي تسوقها وسائل الإعلام الموالية لنظام الملالي لصرف أنظار الناس عن الواقع المزري في البلاد.
وذكرت صحيفة "بغداد بوست" الأربعاء، أن لاعبي كرة قدم يتمتعون بشعبية واسعة في إيران، أبرزهم مهدي رحمتي، وعلي رضا جهانبخش ومحمد تقوي، تضامنوا أيضا مع موقف زميلهم غفوري لاعب نادي استقلال المحلي، حيث نشروا صورا له عبر حساباتهم على موقع انستجرام.
ويكشف تضامن عدد من الرياضيين البارزين مثل مهدي رحمتي أحد أفضل حراس المرمي في تاريخ كرة القدم الإيرانية مع موقف فوريا غفوري، مدى أفول شعبية خامنئي بين أوساط المشاهير في البلاد.
وكان محمد تقوي، وهو لاعب كرة قدم سابق، قال أيضا في تدوينة له عبر تطبيق انستجرام قبل أيام: إن أغلب الإيرانيين محرومون من أبسط مقومات الحياة في الوقت الذي تتمتع طبقة اجتماعية قليلة العدد بحياة أرستقراطية مترفة بواسطة فوائد مالية حكومية"، وأعرب تقوي أيضا عن دعمه لجهود لاعب منتخب إيران السابق علي كريمي في التضامن مع المشردين والفقراء.
ويحظى فوريا غفوري الملقب بـ"السلطان" بشعبية طاغية لدى أبناء القومية الكردية التي تمثل نحو 10% من المجتمع الإيراني البالغ تعداده قرابة 80 مليون نسمة، حيث ينتشرون في الأقاليم الشمالية الغربية من البلاد مثل كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام.
وتعاني هذه القومية غير الفارسية من تمييز سياسي وثقافي وقمع أمني من قبل السلطة المركزية الحاكمة في طهران منذ عقود.
وشهدت إيران منذ أواخر 2017 احتجاجات شعبية عارمة طافت أرجاء أقاليم البلاد، وطالب خلالها المحتجون بإسقاط النظام الديني الحاكم منذ 40 عاما.
