دشّن شباب موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حملة ضخمة لمقاطعة أصحاب البرامج التي تهاجم الجيش والشرطة، وتؤجج العنف بدعوى حماية حقوق الإنسان، والذين يتعمدون استضافة ضيوف في برامجهم يسيئون إلى ثورة 30 يونيو، ويعملون على تشويه رموزها والتحريض على مهاجمة أداء قوات الشرطة المصرية التي تحمي الأمن العام، وتتولّى الدفاع عن المنشآت الخدمية والجامعية.
ومن أبرز الإعلاميين الذين ذكروا في بيان الحملة، الإعلامي محمود سعد مقدم برنامج آخر النهار على قناة النهار الفضائية، والذي اعتاد في الفترة الأخيرة على مهاجمة أداء وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية ونشر شائعات عن مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، على الرغم من الفيديوهات والصور المنشورة في الإعلام المصري.
كما قام "سعد" - من خلال برنامجه "آخر النهار" - بالتحريض على قلب نظام الحكم والدعوة إلى ثورة ثالثة ضد نظام ثورة 30 يونيو، والتي تم الاستفتاء على دستورها والموافقة عليه بنسبة تفوق الـ 98 %، وقال محمود سعد في برنامجه، إن شباب الثورة يتم تشوهيهم - في إشارة إلى برنامج الصندوق الأسود ومقدمه الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" - الذي عرض مكالمات صحيحة مئة في المئة، وتم تقديمها إلى النيابة العامة للتحقيق، ويذكر أن محمود سعد كان قد طالب الحكومة بوقف برنامج الصندوق الأسود والتحقيق مع مقدمه الدكتور عبد الرحيم علي.
وتهدف الحملة إلى مقاطعة برامج هؤلاء الإعلاميين للضغط على القنوات الراعية لهم لفسخ التعاقد معهم، وذلك من خلال تقليل نسبة المشاهدة لهذه القنوات، ووقف الإعلانات الراعية لهم، كما حدث في برنامج "العاشرة مساء" أخيرًا، كما جاء في بيان الحملة أنه سوف يتقدم العديد من المحاميين ببلاغ إلى النائب العام، المستشار هشام بركات، ضدّ "محمود سعد" والقناة، طالبين التحقيق فيما قاله وما وجّهت إليه من اتهامات.