الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

خالد الصاوي في حواره لـ"البوابة ستار": أعود للعصور الوسطى في "الفارس".. متفائل بالدورة الجديدة لـ"القاهرة السينمائي بعد نجاح "الجونة"

الفنان خالد الصاوي
الفنان خالد الصاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان الكبير، خالد الصاوي، خلال تلك الأيام، حيث ينتظر عرض فيلمه الجديد «الضيف» فى مهرجان «تالين» بإستونيا، كما تعاقد على عملين دراميين، الأول ينتمى لنوعية دراما الـ 45 حلقة، والآخر للموسم الرمضانى المقبل.

عن آخر أعماله الفنية ورأيه فى مهرجان القاهرة السينمائي، ومنافسته لمهرجان الجونة، وابتعاده خلال الفترة الماضية، تحدث «الصاوي» لـ«البوابة» خلال الحوار التالي:
■ ما تفاصيل مشاركتك فى فيلم «الفارس» مع كريم عبدالعزيز؟
- وافقت على هذا العمل بسبب الأجواء التى يدور فيها الفيلم، والتى تذكرك بأجواء فيلم «أمير الانتقام»، والجمهور يحب أن يعيش فى هذه الأجواء، فهو فيلم بالنكهة الشرقية، تدور أحداثه فى فترة زمنية بالعصور الوسطى، نعود بهذا الفيلم للوراء فى فترة ما فى التاريخ.
■ ما الذى شجعك على المشاركة بالفيلم، خاصة أنه من بطولة نجوم آخرين؟
- الجمهور يفضل تلك الأعمال، لأننا أصبح لدينا حنين لرؤية تاريخنا، وأتمنى العودة لكل ما هو قديم، لأن من كثرة حرماننا من تاريخنا، نتمنى أن نعيشه، أما بالنسبة لنقطة نجوم آخرين، فإن محمد سامى مخرج من طراز خاص، فهو لديه القدرة على أن يجعلك تحبه ويحبك، بالرغم من عدم اتفاقكم على العمل معًا، فلو لم يكن هناك اتفاق على عمل ما، لديه القدرة على التوفيق بين أعماله، ليجعلك تدخل معه عملا آخر غير الذى اختلفتم عليه، وهذا ما حدث.
■ ماذا عن تعاونك الأول مع السبكى فى هذا الفيلم؟
- أنا متفائل جدا بهذا التعاون.
■ لكن الفترة الزمنية التى يدور فيها العمل تحتاج إلى إنتاج ضخم؟
- نحن كمصريين لو قدمنا أى شيء بتركيز سننجح، فنحن لدينا عنصران مهمان لابد أن نهتم بهما، العنصر الأول هو أننا لابد أن نكون عادلين مع بعضنا، فالدولة العادلة وإن كانت كافرة أفضل من الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة، فعلى سبيل المثال الإسرائيليون من أحقر شعوب العالم، ويستبيحون الأرض والعرض والدم وكل شيء، لكنهم لا يفعلون ذلك بينهم وفى أنفسهم، ولديهم ثقة فى تاريخهم المزور المزيف وفى كتابهم المحرف.
ونحن لو كنا عادلين ولدينا ثقة فى تاريخنا، سواء مسلمين أو مسيحيين مصريين، شاب أو بنت، رجل أو امرأة فقير أو غنى وكان بيننا العدل، لو قمت بإعداد هذه التوليفة ستنافس أى دولة فى أى شىء، فنحن لدينا ١٠ آلاف سنة كمصريين وحضارة وقيم وأخلاق.
■ تعاقدت مؤخرا على مسلسل «البيت الأبيض»، هل سبب ذلك، غيابك عن الدراما طوال الفترة الماضية؟
- هذا جزء من الموضوع، ولكى أعدل حياتى وأجعلها أفضل، فأنا لن أظل منتظرا أموالى التى لم تأت حتى الآن، والقضايا المعلقة، لابد أن تسير حياتي، ولكى أكسب شركة إنتاج جديدة سأقدم معها مسلسل رمضان المقبل، وهى فنون مصر، كلها أسباب جعلتنى أقبل المسلسل.
بجانب مسلسل «أبيض غامق»، وهو مسلسل ينتمى ليس الثنائية فقط ولكن للبطولة الجماعية، طبعا يكون هناك منهم اثنان رأس حربة للعمل، ولكنه بشكل عام بطولة جماعية، وأنا أفضل البطولة الجماعية ليس كنوع من «الجدعنة»، ولكن لأنها تفتح مجال العمل، وتزيد العلاقات الاجتماعية فى المسلسل، وتزيد من ثراء الموضوع، ونحن كممثلين سنمثل بشكل أفضل.
■ اعتذرت أكثر من مرة عن فيلم «الضيف» ووافقت على تقديمه مؤخرا، ما سبب ذلك؟ 
- هذا العمل كان حالة خاصة استمتعت بها منذ أول يوم تصوير، كسبت خلاله المخرج هادى الباجوري، كصديق أكثر منه كمخرج، فهو من أقنعنى بالفيلم بالرغم من اعتذارى له، بسبب أننى أمر بظروف ليست جيدة، فأنا لى أموال كثيرة عند شركة إنتاج ما، وأخبرت هادى الباجورى بأننى سأقبل بعمل آخر ليس بنفس جودة الفيلم وهو مسلسل عابر.
لكنه نصحنى بعدم ترك الفيلم وأكد لى أنه هو الآخر يمر بظروف سيئة، حتى أننى دخلت معه فى «هزار» لعلمى بحبه لماجد الكدواني، وقلت له «هو علشان الدور منفعش مع ماجد فجايبنى أنا»؟، فقالى لى ماجد هو اختيارى الأول، فى أعمال كثيرة، لكن هذا الدور هو دور خالد الصاوى ولا أحد غيره، وهو ما جعلنى أشكره بعد نهاية الفيلم، لأننى اكتشفت أن كلامه كان كلام صديق خائف على فيلمه.
■ ما الشخصية التى تقدمها خلال العمل؟
- داعية لا يرتدى العمة، ولا يظهر بالشكل المعتاد، يسعى لتجديد الخطاب الديني، ويدخل فى حروب ومعارك، والكثيرون يكفرونه طوال الوقت، وهذا فى تراثنا موجود وشاهدناه من خلال شخصية ابن رشد فى فيلم «المصير»، من خلال رجل يريد أن يوفق بين العقل والدين، كل هذا كان جديدا ومختلفا، فأنا أحسست بأن الشخصية داخلها ابن سينا وابن رشد.
■ اقترب موعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، ماذا تتوقع له هذا العام؟
- متفائل جدًا بالدورة الجديدة من مهرجان القاهرة، وأنها ستكون دورة مميزة ذات تنظيم مختلف، والمفترض أن نتعاون معهم جميعًا كفنانين وصحفيين وإعلاميين، حتى يخرج المهرجان بصورة مشرفة، فإذا كان «الجونة» الوليد قد نجح، فمن باب أولى أن ينجح مهرجان القاهرة صاحب التاريخ الكبير هو أيضًا.