الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

استشاري تخطيط: نقل المسلات الفرعونية من صان الحجر مناف للمنطق

الدكتور المهندس سعيد
الدكتور المهندس سعيد حسنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور المهندس سعيد حسنين، استشاري في مجال التخطيط والعمارة، أن قرار نقل المسلات الفرعونية من صان الحجر إلى المتحف المصري الكبير بدعوى انه سيكون إعلان عن منطقة صان الحجر الأثرية، قرار منافٍ للمنطق التنموي.

وقال في تصريحات لـ"البوابة نيوز": من الجائز أنه إعلان جيد للمنطقة، لكن من المؤكد أن هذا النقل أضعف من قيمة المنطقة الأثرية بصان الحجر كما أضعفها من قبل نقل بعض الآثار إلى المتاحف الأخرى وسرقة البعض الآخر وترك بعض الآثار لعوامل التعرية مما أتلفها.

وأضاف حسنين في تصريحات لـ"البوابة نيوز": مع الضعف الذي ألم بالمنطقة الأثرية ستقل فرصة جذبها للسياح المحليين والعالميين وستقل الفرص للتنمية بالمدينة، وما حولها، الأمر الذي سيصعب معه توفير عمل مشروعات مساندة للمنطقة وبالتالي توفير فرص عمل.

وأوضح المهندس سعيد حسنين: أعلم أن قرار إعادة المسلات أو أي آثار نقلت سابق إلى بيئتها ووطنها في صان الحجر أمرًا صعبًا لكنه ليس مستحيلًا، وأيضًا يجب عدم التفكير مستقبلًا في نقل أي أثر من تانيس تحت أي ظرف حتى للترميم، حيث يجب ترميمها في موقعها.

وأشار إلى أن ذلك سيعضد من رفع مستوى المنطقة وتزويد السكان بمورد اقتصادي تنموي هام وسيحافظ على منطقة أثرية بها زخم رائع يعبر عن حضارة مصرية فريدة.

وبين د. حسنين: بأن مركز مدينة صان الحجر الذي يضم أحد أهم المواقع الأثرية في الحضارة المصرية، والذي يضم العديد من الآثار المتفردة، يجعل منها مدينة جاذبة للتنمية السياحية وللمشروعات التي تعتمد على السياحة.

وأشار إلى أن صان الحجر بقرار مجلس وزراء رقم 452 لعام 2013 تحولت من قرية إلى مدينة وظلت مزارًا سياحيًا هامًا يقبل العديد عليه من السياح المحليين والدوليين للتعرف على عاصمة الدلتا "تانيس"، ومع ذلك لم تنضم المدينة إلى متاحف مصر والعالم بمحتوياتها الأثرية، بل انتشرت أثارها في أغلب متاحف مصر كالمتحف المصري بالتحرير أو حتى بعض المتاحف العالمية.

وقال د. سعيد حسنين: كل هذا ومع سرقة بعض الآثار وعدم الاهتمام بالبعض الآخر أضر بالمنطقة الأثرية ومحتوياتها مما تسبب في تقليل عدد الزائرين لها، مشيرًا إلى أنه وفي الآونة الأخيرة كانت هناك خطط طموحة لكى يتم تنمية المنطقة والاهتمام بها لإعادة السياحة إليها وبالتالي تنمية المنطقة وإيجاد فرص عمل لسكانها الذين فقدوا الكثير من فرص الأعمال في مجال الزراعة والتربية الحيوانية والسياحة أيضًا، وزادت بينهم البطالة بشدة وزادت معدلات الفقر حتى عن المدن المجاورة لهم بالشرقية.

وأوضح، أن من أهم الخطط في تلك المنطقة هو عمل متحف مفتوح وعمل مشروعات سياحية تعتمد علي السياحة لتوفير فرص عمل كثيرة مثل فندق وبازارات ومنطقة حرفية بيئية وتجهيز القرية الريفية القديمة المجاورة لتل صان الأثري إلى قرية سياحية ريفية.