الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

اكتشاف يخلص الملايين من آلام الأعصاب المزمنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الألم العصبي أحد أصعب أنواع الألم المستمر في العلاج، لأن معظم مسكنات الألم لا تستهدف المستقبلات الصحيحة له، وبذلك تكون أخف لمسة مؤلمة للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
وبعد إصابات الأعصاب، تتوقف أدمغة وأجسام بعض الناس عن التواصل بشكل مناسب، واكتشف العلماء في مستشفى بوسطن للأطفال حلقة دماغية عادة ما تميز بين الإحساس بالألم وأحاسيس اللمس الأخرى، ولكنها تتعطل بعد إصابة الأعصاب.
ويأمل العلماء بحسب "روسيا اليوم"، أن تؤدي نتائج الدراسة التي توصلوا إليها إلى فتح زاوية جديدة للعلاج، ويمكن أن تساهم في تفسير كيف تساعد تقنيات العقل والجسد الناس في بعض الأحيان في إدارة آلامهم.
والنظام العصبي هو عبارة عن شبكة معقدة من التواصل المستمر مع بعضها البعض، والضرر الذي يلحق بأي جزء من هذا النظام يمكن أن يجعل الإشارات التي تسير عبره تتدهور.
ويمكن أن يؤدي هذا التلف، الذي قد يكون سببه الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو القوباء المنطقية أو السرطان، على سبيل المثال لا الحصر، إلى رسائل شعور مزعجة، حيث قد يشعر المصابون مثلا، بالحرق أو الوخز دون سبب مباشر أو واضح.
ويمكن للأدوية المضادة للالتهابات ومضادات الاكتئاب أن تجلب بعض الراحة عن طريق إزالة بعض الضغط من الأعصاب، وقد تكون العقاقير المضادة للنوبات مفيدة لبعض الناس، ولكن بالنسبة للكثيرين، فإن آلام الأعصاب قد تكون "عنيدة" كما هي "خطيرة".
واكتشف العلماء نظام اتصال يعمل بمثابة مكبر للصوت للحصول على المعلومات الحسية، ويمكن لمجموعة صغيرة من الخلايا العصبية في الدماغ تلقي معلومات حسية من بقية الجسم، ورفع مستوى "الصوت" لتلك الإشارات وإرسالها مرة أخرى إلى مكان اللمس، ولكن بكثافة أكبر.
وتنتقل الإشارات عبر الحبل الشوكي الذي يقوم ببعض التفسير لنظامنا الحسي، ويتم تسليم الإشارات مع إحدى رسالتين: ببساطة "اللمس" أو "الألم".
ويوضح المعد المشارك في الدراسة الدكتور ألبان لاتريمولير قائلا: "في الحالات العادية، يتم فصل طبقات اللمس والألم في النخاع الشوكي بقوة عن طريق الخلايا العصبية المثبطة، وبعد إصابة العصب، يتم فقدان هذا التثبيط، ما يؤدي إلى خلق معلومات تعمل باللمس لتفعيل الألم في الخلايا العصبية".
وعندما قام فريق العلماء بعزل مجموعة من الخلايا العصبية التي اكتشفوها في الفئران التي تعاني من الألم العصبي، أو قاموا بقطعها، ولم تعد الحيوانات تمتلك ردود فعل سلبية على اللمسات الخفيفة، ظلت تستجيب للألم الفعلي مثل وخز الإبر أو الحرق.
وبطبيعة الحال، قد لا يكون جمع أو قطع العصبونات أفضل الخيارات لدى البشر الذين يعانون من آلام الأعصاب، لكن النتائج أعطت العلماء هدفا وآلية للمعالجات المستقبلية.
ويقول الدكتور كليفورد وولف، وهو معد مشارك في الدراسة: "لقد حددنا الآن المسار الفسيولوجي الذي قد يكون مسئولا عن مدى الألم، كما حددنا أيضا كيفية التحكم في مستوى الصوت في الدماغ الذي يرتبط بالألم، والآن نحتاج إلى معرفة كيفية إيقاف تشغيله".