تنطلق، غدًا، فعاليات معرض وندوة "واحد توت"، بمكتبة مصر العامة فرع الزاوية، والتى تنظمها جمعية المحافظة على التراث المصرى، برئاسة المهندس ماجد الراهب، فى إطار احتفال الجمعية ببدء السنة المصرية القديمة وبدء السنة القبطية.
ويفتتح فعاليات الاحتفال الدكتور محمد عبدالهادى أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس لجنة الآثار السابق بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وأشار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مقرر إعلام الجمعية، فى تصريح له، اليوم، إلى أنه يشارك في المعرض 20 فنانًا وفنانة بأعمال تُعرَض لأول مرة تخص هذه المناسبة، فيما تتضمن الندوة محاضرة علمية للدكتورة شذى جمال محمد إسماعيل أستاذ الإرشاد السياحى بكليات السياحة والفنادق بجامعة حلوان بعنوان "المعبود توت".
وأوضح لأن الندوة تلقي الضوء على وحدة الهوية والتراث، من خلال احتفالات المصريين، التى تمثل جزءًا لا ينفصل من التراث الشعبى، وقد بدأت منذ العصور القديمة، واستمرت حتى اليوم، رغم اختلاف المعتقدات؛ وذلك لرسوخها فى الوجدان المصرى.
وقال الدكتور ريحان: إن التقويم القبطى هو التقويم المصرى القديم، أقدم تقويم عرفته البشرية، ويعود لعام 241 قبل الميلاد، وهو يعتمد على أحد النجوم الكبرى "نجم الشعرى اليمانية" كأساس له فى الحساب، موضحًا أن ظهور هذا النجم مرتبط بفيضان النيل، ولهذا يعرف بالتقويم النجمي أو الفرعونى.
وأضاف أن شهور هذا التقويم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمواسم الزراعية والفيضان وطقس مصر، مشيرًا إلى أن عدد أيام السنة القبطية 365 يومًا وست ساعات، موضحًا أن الكنيسة المصرية بدأت تقويمها بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس وسمّته تقويم الشهداء عام 284م، وهو الإمبراطور الذى أغلق الكنائس، وعذب المسيحيين، وقام بقتل جماعة كبيرة فى الإسكندرية عام 284م.
