* السلفيون
يستفيدون من الخلاف الشيعي السني
* إذاعة مكالمات
الخونة واجب وطني
أكد الدكتور علاء ماضي أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، أن الإخوان والسلفيين وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية هي
الأقدر على مواجهتهما، لكنها غير فاعلة الآن بسبب المؤامرات القطرية، والأموال
المدفوعة لتفتيت مصر، وأن المظاهرات الحالية للإخوان تمول بأموال
التنظيم الدولي، وليس الفقر عاملًا فيها، بل الطمع في الدنيا، كما تحدث عن عدة
قضايا أخرى.. وإلى نص الحوار. . .
* ما ردّك على اتهام الطريقة العزمية بأنها وجه للشيعة
في مصر ويتم دعمها من طهران؟
- هذا كلام غير صحيح بالمرة، فالطريقة العزمية أسست منذ بدايات القرن الماضي، ولم تكن
الجمهورية الإسلامية الإيرانية متواجدة في هذا الوقت، ومن يردّد ذلك يدرك أننا لا
نكفّر مسلمًا يقول لا إله إلا الله، ونقول إن الشيعة مسلمون ولا يصح تكفير شيعي
ولا أزهري أشعري، ولا صوفي، وأعتقد أنه لا يمكن تجاوز إيران، وهذا غباء، وها نحن
نرى كيف تقترب منهم أمريكا، والخلاف الشيعي السني خلاف سياسي بالأساس، فكيف تخرج الطريقة
العزمية لتكفّر من يصوم رمضان ويصلّي، والسلفيون هم من يقفون وراء هذه الاتهامات
لأنهم يقبضون ثمن الخلاف الشيعي السني.
* لماذا
تظنون أن السلفيين وراء الاتهامات التي توجّه لكم؟
- السلفيون
هم من يقبضون بالدولارات من أجل إشعال قضية الخلاف الشيعي السني في هذا الوقت
الحساس، ولأنهم يتقاضون الأجر أشعلوا الحرب أيام مرسي، وقتلوا حسن شحاتة بطريقة
بشعة، واستفادوا من الخلاف، وأنا أعتقد أن من يفعل ذلك هو غير مسلم، ولا يمكن
أبدًا أن يكون قتلة المسلمين مسلمين، ولا يمكن أن يكون قتلة ضباط الجيش مسلمين،
لأنه لا يوجد جهاد مع مسلم ، فالجهاد له شروط منها رد الاعتداء، فهل "أنصار بيت
المقدس" - وغيرها من الجماعات الإرهابية - سيحررون القدس في سيناء أو ميدان التحرير؟!، هم خونة ومرتزقة يعملون
مع قطر، وأؤكد لك أن قيادات الإخوان كلهم أصولهم من اليهود، واقرأ ما قاله العقاد
في جريدة الأساس في مقاله "الفتنة الإسرائيلية" عام 1949، وتأكيده بالأدلة أن حسن البنا أصله
يهودي.
* وما تحليلك
لمساندة قطر لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة؟
- لأن
أجداد الأسرة الحاكمة هناك كانوا يهوداً أيضاً، وهم موالون لأمريكا وإسرائيل، ويعملون من
أجل تحقيق مصالحهما عبر محاولات إضعاف مصر.
* هل تقف
قطر وراء تمويل مظاهرات الإخوان؟
- المظاهرات
الحالية للإخوان تتحرك بأموال التنظيم الدولي، وليس الفقر عاملًا فيها، بل الطمع في
الدنيا، فأنت إذا أعطيت شابًا صغيرًا 1000 جنيه في اليوم لكي يشترك في مظاهرة ماذا سيفعل؟!، سيجد أن دخله خلال شهر يصل إلى أكثر من 20 ألف جنيه، وهذا بالنسبة لشاب في
مقتبل العمر أفضل من الوظيفة والعمل الجاد، ولذلك هم نجحوا في جمع مئات الشباب في مظاهراتهم.
* وهل
ترى أن الحل يكمن في المصالحة أم المواجهة؟
- لا
مصالحة مع الخونة، فكيف أتصالح مع خائن لوطنه ودينه، وإياك أن تتصور أن هؤلاء لهم
شعبية، هم يدفعون فقط لمن يتظاهرون معهم، لذلك تجد العاطلين فقط هم من يسيرون في
مظاهرات الإخوان، فمن يقتل فرد شرطة ليست لديه وطنية أو دين، والحل يكمن في
تفعيل قرار اعتبارهم جماعة إرهابية وتطبيق القانون عليهم بكل قوة وحسم، بمعنى أن من يشارك في مظاهرة
يتم القبض عليه، وإن وجهت سلاحك إلى الشرطة يتمّ ضربك بالرصاص، لكن الحكومة الحالية ضعيفة،
فالمعزول محمد مرسي يحاكم ولم يصدر ضده حكم، وبديع لم يفعلوا معه شيئًا، إنه يأكل ويشرب وهو
خائن، فالمحاكمات هي الحل فقط.
* إذن
أنت مع الحل الأمني؟
- الحل
الأمني هو الحل، لأن الشباب العاطل يعتبرون المشاركة في مظاهرات الإخوان أفضل من
الوظيفة، لأنهم يجنون مالا كثيرًا من ورائها، لذلك لا بدّ من الردع القوي، ولكن حكومة حازم الببلاوي
ضعيفة ومرتعشة، ويجب إصلاح النظام القضائي، لكنهم
يقنعون قطاعًا كبيرًا بأن الشرعية معهم.
الشرعية
كلام فارغ، فالشرعية الحقيقية للصناديق، والصناديق كان فيها تزوير، والدليل هو المطابع
الأميرية والبطاقات الدوارة والتزوير الذي حدث، وشفيق هو الذي فاز في انتخابات
الرئاسة، ومرسي لم يكن له أي حق في السلطة لأنه أخذها دون شرعية، فضلًا عن خيانته
ومحاولته إعطاء حلايب للسودان وجزء من سيناء لحماس، فالإخوان مجموعة من الخونة وليسوا مصريين ولا متدينين، والمؤامرة كلها بدأت في 25 يناير، أما 30 يونيو فهي
ثورة الشعب الحقيقية.
* وكيف ترى لجوء الجماعة إلى العنف خلال الفترة المقبلة؟
- بالطبع
أتوقع استمرار العنف، وذلك لعدم وجود حسم وردع قويين، ولهذا أؤيد تغيير الحكومة
الضعيفة المرتعشة التي لم تفعل أي شيء.
* وما تحليلك
لغياب دور الطرق الصوفية في مواجهة مؤامرات الإخوان؟
- الطرق
الصوفية لم تتخلَ عن دورها، ولكن السبب كان في البداية من عبد الناصر، الذي ضيق على
كل التيارات الدينية - بعدما رأى خيانة الإخوان - ومنها التيار الصوفي ، فتقوقعنا
جميعًا، لكن السادات تنبّه إلى الصوفية ودعم مجلة الطرق الصوفية بـ 30 ألف جنيه، وفي
عهد حسني مبارك كره كل شيء بعد مقتل السادات، وأمن الدولة في عهده لم يسيطر على
الإخوان والسلفية، ونجح في السيطرة على الصوفية باعتبارهم تيار ديني بسيط، وكان
يستغل السلفية والإخوان ضد بعضهما، وأتمنى أن ينظروا إلى خطر السلفية والإخوان ويتركوا الصوفية، لأننا طرق وطنية.
* يبدو أنك مستاء من أداء الطرق الصوفية؟
- حال
الطرق الصوفية سيء جدًا، وموقف المشيخة الصوفية كان مع حسنى مبارك ثم مع
الإخوان، فهي تؤيّد صاحب السلطة ولا يوجد لها موقف وطني، وأنا لكي أثبت أن مصر
ليست بها فتنة طائفية، كرّمت نجيب ساويرس هنا، لكن أمن الدولة اتهموني وحاربوني، والإخوان
اتهموني بأنني أتلقى تمويلا من ساويرس، والطرق الصوفية نفسها حاربتني.
* وما هو
دور الطريقة العزمية في عهد مبارك وبعد الثورة؟
- في وقت
ثورة يناير نزلنا إلى ميدان التحرير مع أبناء الطريقة العزمية، وشاركنا في كل
الفعاليات الثورية والمعارضة لنظامي مبارك والإخوان، وكان المجلس الأعلى للطرق
الصوفية ضد هذا كله، وذهبت إلى الشيخ القصبي وقلت له لا بدّ أن يكون لنا دور في
الانتخابات البرلمانية، ولكن دون جدوى، فالطرق الصوفية ليس لها دور، ولما عقدت
"العشيرة المحمدية" مؤتمرًا، دعت السلفيين فكان مؤتمرًا سلفيًا وليس
صوفيًا.
* هل هذا
هو السبب في أنكم أنشأتم اتحادا للطرق الصوفية في باريس؟
- نعم،
لأن الأمن الوطني يحاربنا، واقترحت على السفارة الروسية أن نذهب إلى موسكو، حتى
نتعرف على الطرق الموجودة في روسيا.
* وما
دوركم في الاستفتاء على الدستور الجديد؟
- عقدنا عدة مؤتمرات في المحافظات ودعونا إلى التصويت بـ "نعم"، لأن الدستور
الذي أقره الرئيس عدلي منصور - الذي كان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا - والدكتور محمد نور
فرحات، والمستشارة تهاني الجبالي، وقالوا له نعم، لا يجوز أن نقول له نحن لا، وسندعم السيسي
إن نزل انتخابات الرئاسة المقبلة رغم أنني مشفق عليه، وأتمنى أن يظل حاميًا لمصر ضد
الفكر المتطرف، واتمنى أن تأتي قيادة أخرى من الجيش في الفترة الحالية، لأن
السيسي أراه مثل "شارل ديجول".
* كيف
ترى فضائح 6 أبريل والمكالمات التي أذاعها الإعلامي الدكتور عبد الرحيم علي؟
- أنا
أؤيد الدكتور عبد الرحيم علي في نشر فضائح 6 أبريل، لأنه يوعّي الشعب بمخططات
الخونة، وأنا أعلم أن 6 أبريل والإخوان والسلفيين خونة.
* هل
تؤيد وجهة النظر القائلة بأن الطرق الصوفية هي الحل لمواجهة جماعات التطرف؟
- بالطبع
أنا مع هذا الرأي، وكان يجب أن يكون للطرق الصوفية وضع جيد في لجنة إعداد
التعديلات الدستورية، لأننا 15 مليونًا ولدينا سفراء في الطريقة العزمية، وهناك
طرق كثيرة تضم دستوريين ووزراء.
* وكيف ترى الخلاف السلفي الإخواني؟
- الخلاف الإخواني السلفي ليس حقيقيًا، وهما وجهان لعملة واحدة، وما يفعلونه مؤامرة،
وابن تيمية ليس سلفيًا وسجن في دمشق ومات، أما بن القيم فرجع عن أفكاره، وهذا
الفكر لا يظهر إلا في أوقات ضعف الدولة الإسلامية، وفي قوتها يسود الفكر الصوفي.