حذرت دراسة طبية جديدة من أن مدخني السجائر الإلكترونية معرضون بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بمرض سرطان الفم أكثر من مدخني السجائر التقليدية.
ووفقا للدراسة التي نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نتائجها على موقعها الإلكترونية فإن أولئك الذين يستخدمون أجهزة تدخين التبغ يتعرضون لمستويات أكبر من المواد المسرطنة المرتبطة بسرطان الفم والحلق أكثر من أي منتج آخر مصنع من التبغ.
وتابعت الدراسة أن عددا كبيرا من بين حوالي 8 ملايين مستخدم للسجائر الإلكترونية قد اختاروها كبديل آمن للسجائر التقليدية لكن تلك السجائر الإليكترونية لا تزال حديثة العهد تمامًا ولا يزال يجرى تحديد النطاق الكامل لآثارها الصحية.
واكتشف علماء جامعة كاليفورنيا أن مدخني التبغ باستخدام السجائر الإلكترونية ليسوا أكثر حماية من النيكوتين أو سرطان الفم والحلق مما إذا كانوا يدخنون السجائر التقليدية.
وينظر المنظمون الأمريكيون إلى استخدام البالغين للسجائر الإلكترونية بنوع من التفاؤل الحذر، فيما ينظرون إلى استخدام المراهقين لها بنذير الخطر إلى حد ما.. حيث تحتوي جميع منتجات التبغ على النيكوتين، وهو المركب المسؤول عن كل من "الشراهة " والإدمان المرتبط بالتدخين والذي يصعب التراجع عنه.
تحتوي السجائر العادية على حوالي 7000 مادة كيميائية وتدخينها يعني السماح باستنشاق مركبات من القطران الفورمالدهيد ووأول أكسيد الكربون وغيرها.. فيما يحتوي سائل السجائر الإلكترونية على مواد خطرة أقل - نعرفها حتى الآن - ولكن لمجرد أننا نعرف القليل من الأضرار منها لا يعني أنها آمنة تمامًا.
ووجدت الأبحاث السابقة آثارا للمعادن داخل سوائل السجائر الإلكترونية، وتشير دراسات أخرى إلى تأثير السجائر الإلكترونية على الأوعية القلبية قد تكون في مثل سوء أو أسوأ من تأثير السجائر التقليدية.
وقالت الصحيفة " إن الجهود متواصلة للكشف عن العلاقة بين السجائر الإلكترونية وسرطانات الرئة والفم والحلق.. حيث اكتشف الباحثون بتحليل عينات من بول 49 ألف أمريكي من المدخنين التقليديين ومدخني السجائر الإلكترونية وغير المدخنين أن هناك تشابها كبيرا بين المواد التي أظهرتها نتائج التحاليل بين المدخنيين التقليديين ومدخني السجائر الإلكترونية أكثر من التشابه بين غير المدخنين وبين مدخني السجائر الإلكترونية.