قال مسؤولون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن حريق غابات يستعر في
شمال الولاية قتل رجل إطفاء ثانيا يوم الجمعة في حين دفعت الرياح ألسنة اللهب إلى
مدينة ريدينج لتجبر السلطات على عملية إجلاء جماعية مع تعرض نحو خمسة آلاف منزل
وشركة للخطر.
وأضاف المسؤولون أن حريق (كار فاير) الذي يستعر في منطقة شاستا
ترينيتي تحول مساء الخميس إلى عاصفة نارية عبرت نهر سكرامنتو إلى الجانب الغربي من
ريدينج التي يسكنها نحو 90 ألف شخص مما دفع السكان للفرار بحياتهم.
وقال سكوت مكلين المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في
كاليفورنيا إن رياحا عاتية ليل الخميس حولت الحريق إلى عواصف نارية اقتلعت الأشجار
وأطاحت بالبنايات.
وقال لرويترز كان أشبه بشيطان تسمانيا وأضاف أن مثل تلك الحرائق التي
تتحول إلى عواصف نارية باتت أكثر شيوعا، حيث تفشل الحواجز الطبيعية مثل الأنهار
والطرق السريعة في وقف تقدمها.
وذكر أن نحو 37 ألف شخص لا يزالون يخضعون لأوامر بالإجلاء يوم الجمعة
مع استمرار استعار النيران في مناطق بغرب المدينة.
وقال المسؤولون إن الحريق تسبب حتى الآن في تدمير 65 منشأة وألحق
أضرارا بنحو 55 ويهدد خمسة آلاف منشأة أخرى.
وذكر المسؤولون في كاليفورنيا أن رقعة الحريق اتسعت بنسبة 60 بالمئة
تقريبا خلال الليل حيث أتى على 44450 فدانا مشيرين إلى أن عملية احتواء الحريق لم تتعد
نسبة ثلاثة بالمئة منه على الرغم من جهود فرق الإطفاء المستمرة لليوم الخامس.
واقتربت سحابة من الدخان وألسنة اللهب من الأبنية المنخفضة في
ريدينج. وتشير توقعات الطقس إلى أن سرعة الرياح ستصل إلى 40 كيلومترا في الساعة
فيما ستصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية.
وحريق (كار فاير) واحد من بين حوالي 90 حريقا تستعر على مستوى
الولايات المتحدة أغلبها في الغرب الأمريكي.
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الطرق المؤدية إلى خارج
ريدينج، التي تقع على بعد نحو 240 كيلومترا إلى الشمال من
سكرامنتو، وقد ازدحمت بالسيارات فيما يحاول السكان الفرار من النيران.
وقتل الحريق رجل إطفاء ثانيا بعد أن قتل من قبل آخر كان يقود جرافة
لإزالة النباتات لوقف انتشار الحريق.
وقال أحد مستشفيات المدينة إنه عالج ثمانية أشخاص في قسم الطوارئ من بينهم ثلاثة من رجال الإطفاء.