عاش البيت الفني للمسرح، برئاسة المخرج إسماعيل مختار، ليلة ساخنة، حول اختيار العرض الثامن، ضمن عروض البيت، المشاركة في الدورة الحادية عشرة، للمهرجان القومي للمسرح، التي تحمل اسم الكاتب محمود دياب، وتنطلق في 19 يوليو الجاري وتستمر حتى 2 أغسطس المقبل.
واختار البيت الفنى عرض «شقة عم نجيب»، بدلا من اعتذار عرض «اضحك لما تموت»، الذى أثار جدلًا كبيرًا بين المسرحيين، ولجنة اختيار العروض، التي تبرأت من اختيار البيت لهذا العرض، دون الرجوع إليها، وإثبات أحقية عرض «يوتيرن».
وقال الدكتور حسن عطية، رئيس المهرجان: إن إدارة المهرجان لا علاقة لها باختيار عرض «شقة عم نجيب»، بدلًا من العرض المعتذر «اضحك لما تموت»، مضيفًا أن الإدارة جاءها خطاب رسمي من البيت الفني للمسرح، بحلول هذا العرض محل الآخر، مؤكدًا أن عروض البيت لها لجنتها الخاصة التي تختار عروضها.
من جانبه، قال مخرج عرض «يوتيرن»، السعيد منسي: إن اختيار رئيس البيت لهذا العرض رأي يحترم، وأوضح أن من حقه اختيار العرض المشارك، مضيفًا أنه بعد تصحيح الخطأ من قبل البيت الفني، وقع اختيار عرض «يوتيرن»، بدلًا من عرض «شقة عم نجيب»، وإعادة الحق لمستحقيه.
ووجه «منسي» الشكر إلى رئيس البيت الفنى للمسرح على تداركه هذا الخطأ، وعلى ما عهدته به، بالإضافة إلى الشكر أيضًا لأعضاء لجنة اختيار العروض، وعلى دعمهم للعرض.
بينما قال مخرج عرض «شقة عم نجيب»، جلال عثمان: إن هذا العرض من العروض الهادفة، التي تستحضر مجموعة من شخصيات الأديب نجيب محفوظ، الذى طرحها برواياته والحائز على جائزة نوبل، مؤكدًا أن سينوغرافيا العرض لا توجد بالمسرح العربي، ولكن يوجد هذا العنصر بالمسرح العالمي، خاصة بفرنسا، وهذا ما يحققه العرض بالحصول على جائزة السينوغرافيا للمهرجان.
وأضاف «عثمان»، أن اختيار البيت الفني للمسرح للجنة اختيار العروض بمثابة اختيار خاطئ، وليست متخصصة في هذا الشأن، لأنها تضم مجموعة من النقاد والصحفيين، على العكس أن تشمل هذه اللجنة الإخراج، والديكور، والتأليف للنص المسرحي، والموسيقى، والتمثيل، على أن يتم اختيار العروض الأكثر مهنية، والتى تتماشى مع الحركة المسرحية، التى نعيشها الآن، وهي مرحلة بناء الدولة، ومناقشة قضايا المجتمع، وتغير سلوك الأشخاص، لذلك ينحرف المهرجان عن مساره الصحيح، مؤكدًا أن اختيارات اللجنة والعروض غير دقيقة، ومعنية بالحركة المصرية المسرحية، في بناء الدولة.