تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زوزو نبيل التى بدأت مسيرتها الفنية خلال الثلاثينيات من القرن الماضى، واستطاعت تحقيق شهرة واسعة في عالم التمثيل بالرغم من معارضة والدتها لذلك ومنعها مرات عديدة من خوض تجربة التمثيل، إلا أن زوزو نبيل توسلت كثيرا وأقسمت لها أن تمارس التمثيل وتصبح مثالا للشرف والاستقامة، وهو قسم حافظت عليه حتى آخر أيام حياتها، عكس ما اشتهرت به على الشاشة السينمائية من أدوار العجوز المتصابية أو الزوجة القاسية أو الأم المنحرفة.
بدأت زوزو نبيل الدخول لعالم الفن منذ انضمامها لفرقة مختار عثمان، وبعدها انضمت لفرقة يوسف وهبي، لتنطلق بأول أفلامها "الدكتور" عام 1937، لتنطلق في طريقها نحو الشهرة والنجاح، حيث عرفها المخرجين بتميزها في تقديم الأدوار المركبة والصعبة حتى أن المخرج حسن الإمام أشركها وحده في 12 فيلمًا من أفلامه، كما أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي.
عشقت "نبيل" فن التمثيل وكانت دائما ما تؤكد أن الفنان الحقيقي لا يعتزل إلا عندما يموت، ورفضت الاعتزال من مهنتها حتى عندما تقدم بها العمر، وعندما انتشرت شائعه اعتزالها عام 1989 وذلك لبلوغها سن الخامسة والسبعين، قالت "أنا الآن في الخامسة والسبعين والتمثيل يجعلني على الأقل اصغر بعشر سنوات، وإذا اعتزلت التمثيل سأكبر عشر سنوات، فأكيد سأختار أن أصبح في الخامسة والستين بدلا من الخامسة والثمانين".
شغلت "نبيل" العديد من المناصب الفنية بجانب عملها كممثلة، حيث عملت كرقيبة في جهاز رقابة المصنفات الفنية بداية الخمسينيات، كما تولت إدارة المسرح الشعبي التابع لوزارة الثقافة عام 1959، بجانب عملها بمؤسسة المسرح حتى عام 1964، بالإضافة إلى ذلك كانت تقوم بالتدريس لمادة الإلقاء بالمعهد العالى للسينما وتدرجت حتى وصلت إلى وكيلة وزارة بالثقافة الجماهيرية.
حصلت "نبيل" على مجموعة من الجوائز، منها: جائزة التمثيل عن فيلم "أنا حرة" كما تم تكريمها من قبل مهرجان "الإسكندرية السينمائي الدولي" عام 1995، وأيضا من مهرجان الأفلام الروائية، أيضا تم تكريمها من قبل "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" عام 1996 ولكنها لم تستطع الحضور وذلك لمرضها في آخر أيامها وتسلمت الجائزة بدلا عنها زوجة ابنها.
من أشهر أعمالها: أسرار الناس، اعترافات زوجة خرساء، الحب لا يموت، المرشد، مصنع الزوجات، سلامة، لحن الوفاء ورجل مهم جدا.
