تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أصدرت الشركة المنتجة لفيلم "ليل خارجى" بيانا توضيحيا حول علاقة شركة "فيلم كلينك" التى يملكها المنتج محمد حفظى وهو رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الحالي والذى اختار الفيلم ليمثل مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان ووفقا لمعايير المهرجان ليس من المقبول أن يشارك فيلم فى المهرجان ورئيسه يشارك فى العمل سواء فى الإنتاج أو التمثيل أو التوزيع وهو الأمر الذى يضع المهرجان فى حرج.
وكشفت الشركة المنتجة للفيلم عن تطورات هذه الأزمة وقالت: عند خروج أول نسخ عمل للفيلم في بداية العام كانت شركة - فيلم كلينيك مهمتها توزيع الفيلم ولكن عند قبول المنتج محمد حفظي رئاسة مهرجان القاهرة تنازلت الشركة عن الاتفاق في التوزيع وذلك حفاظا على نزاهة المهرجان الذي كان متحمسا لاختيار الفيلم، رغم أن دور شركة التوزيع ليس له علاقة بإنتاج الفيلم لذا فالملصق التشويقي المطروح سابقا تم تنفيذه قبل رئاسة حفظى للمهرجان، حتى أن أغلب الشركات المذكورة أعلاه لم توضع في متنه ومنعا للخلط وضعنا ملصقا تشويقيا جديدا، مواكبا للتطورات، ويحوي الترجمة الأدق اسم الفيلم بالانجليزية. وسيتم اصدار بوستر الفيلم النهائي خلال أسابيع.
وأضافت الشركة فى بيانها: "فكرة فيلم "ليل خارجي"، كان هناك اتفاق بين فريق العمل -المحدود جدا في حينه- أن نقوم بتجريب شكل إنتاج مغاير عن طرق الإنتاج المعهودة، تلك التي أصبحت تضيق يوما بعد يوم، وتصبح أكثر صعوبة خاصة على صانعات وصناع الأفلام الأصغر سنا ولذا فقد اتخذنا قرارا واعيا أن نقوم بإنتاج الفيلم وتوفير ميزانيته معتمدين على الجهود الذاتية، وألا نعتمد على أي من شركات الإنتاج الكبرى، ليس رفضا أو اقلالا من شأنهم، ولكن رغبة منا في التجريب والعثور على طرق وبدائل أخرى.
وأصر المخرج والمنتجة ألا يعتمدا على أي منح خارجية خلال تصوير الفيلم بأكمله، وأن يكون تمويل التصوير تمويلا داخليا بين الأصدقاء، وبتصوير متقطع كلما توافر المال وبخدمات كثيرة من الزملاء المؤمنين مثلنا بضرورة خلق بديل إنتاجي ممكن في ظل ظروف الصناعة المتردية. مع الحرص على دفع أجور العاملين بالفيلم -حتى لو كانت أقل من مثيلتها في السوق التجاري- وعدم تأجيل أجور أي من أعضاء الفريق سوى المنتجين وبعض النجوم كمبدأ التزمنا به من البداية وهو أن يتحمل المخاطرة المنتجين فقط وليس فريق العمل.
وأشارت الشركة الى أن مخرج الفيلم صرح من قبل أنه لا يرى في اصداره فيلما تلو الفيلم انجازا حقيقيا في هذه الظروف، إنما الانجاز الحقيقي هو الخوض في تجارب جديدة بحلوها ومرها، والتعلم والاستفادة والبناء عليها. ولهذا كان إصراره على العمل مع شركة شابة كحصالة رغم حماسة شركات أخرى تربطه بها علاقات وثيقة، فكانت شركة "حصالة" للمنتجة والمخرجة "هالة لطفي" هي شركة الإنتاج الوحيدة لهذا الفيلم، بينما نفذت الفيلم شركة "ديتيلز" للمنتج الفني "محمد جابر" ولا يمكن نسيان الدعم الرائع الذي تلقاه الفيلم من مؤسسة غير سينمائية تحمست لهذه التجربة وقررت المساعدة، وهي شركة "كانون" في الشرق الأوسط التي صور الفيلم كاملا بمعداتها وعدساتها المعدة للسينما.
وقالت الشركة المنتجة: هكذا أنهينا تصوير الفيلم بدون حاجة لتدخل أية شركة اخرى. وشعرنا حقا بأننا نقوم بمحاولة جديدة نفخر بها وقد تثمر عن محاولات مستقبلية تعتمد تجارب إنتاج مشابهة وحينما خضنا مرحلة ما بعد الإنتاج (المونتاج والصوت والتصحيح) كان لابد من البحث عن تمويل لدفع الأجور والاستوديوهات وحصلنا بالفعل على الدعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي لإنهاء هذه المرحلة عن طريق برنامج "إنجاز"، ولذا فجنسية الفيلم مصرية/إماراتية لمشاركة المهرجان في إنتاج الفيلم. لحق ذلك دعم تقني من شركة "بكسل موب" في بيروت التي تقوم بتصحيح ألوان الفيلم كجزء من جائزة حصل عليها الفيلم من فعالية "بيروت سينما بلاتفورم" بلبنان. ثم "نجوم ريكوردز" التابعة لـ "نجوم إف إم" التي دعمت الفيلم بالكثير من الأغاني المسموعة فيه والشركات والمؤسسات المذكورة أعلاه هي المؤسسات الوحيدة التي ساهمت في الفيلم في مرحلة الإنتاج وما بعده، ورغم أن الفيلم لم يستطع أن يخرج كاملا بالجهود الذاتية، ولم يتحقق الحلم بشكل كامل، إلا أننا فخورون أن المساهمات التي حصل عليها الفيلم كانت دعما عربيا صرفا، ولم تأتِ إلا بعد انتهاء التصوير كاملا.