تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
صدر حديثًا عن سلسلة "كتاب اليوم" عن مؤسسة أخبار اليوم إصدار جديد بعنوان "شهادتى على عصر عبد الناصر" سنوات الإنتصار والإنكسار، من تأليف الكاتب الصحفى صلاح منتصر أحد رموز الصحافة.
كتاب ترصد صفحاته أكثر من 50 عامًا مضت إمتدت من ثورة 52 وحتى حرب أكتوبر 73 وهى فترة من أخطر الفترات التى مرت بها مصر شهدت فيها العدوان الثلاثى عام 56، نكسة 5 يونيو 67 مرورًا بحرب الإستنزاف حتى العبور العظيم وما بينها من أحداث سياسية وإقتصادية وإجتماعية.
ويقدم المؤلف أسرارًا لم يكن يعرفها الكثيرون عن هذه الفترة كما تناول فيه رأيه عن الرئيس " جمال عبد الناصر " ودوره وتأثيره وإسلوب إتخاذه للقرار ويقول منتصر فى مقدمة كتابه: أنه يكتب شهادته عن ثورة يوليو لأن هناك جيلين لم يشهد أحدهما أحداث هذه الثورة أو قرأ عنها".
يتكون الكتاب من خمس فصول يتناول الفصل الأول بداية حركة يوليو وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب،والسنوات التالية لثورة 52.
ويؤكد في هذا الفصل على أن "عبد الناصر" احتاج إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الإنفراد بالسلطة والظهور عالميًا وإنتخابه لأول مرة رئيسًا للجمهورية فى إستفتاء جرى يوم 24 يونيو 56، وخلال هذه السنوات الأربع خاض "عبد الناصر" سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى، ضد الرئيس محمد نجيب الذى نسبوا إليه أنه أراد الإستئثار بالسلطة.
كما يتناول المؤلف فى الفصل الثانى ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين ويؤكد منتصر على أن " عبد الناصر " رفض محاولات الأمريكان خوفًا من تأثر زعامته.
ويتحدث منتصر فى الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا وشدد على أن " عبد الناصر " وزملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام اتحاد بين البلدين ولكن فوجئ أعضاء مجلس قيادة الثورة بإعلان " عبد الناصر " موافقته على الوحدة الإندماجية الثورية كما تناول المؤلف فى هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التى واجهها " عبد الناصر " بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الإنفصال عام 1961.
وفى الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربى فى الستينات والتى كانت بداية الطريق إلى النكسة 5 يونيو 67 بدءًا من الحرب فى اليمن والإعتراف الفورى بإنقلاب اليمن حيث لم يكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث فى اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها فى الحصول على معلومات.
وفى الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة " ناصر " ويؤكد على أن " عبد الناصر " قبل الوحدة مع سوريا كان رئيسًا لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيمًا للعرب.