«الليل ستار» شعار طالما رفعته جماعات التسلل والسرقات، معتمدين على هدوء الحركة في الشوارع، وقلة التواجد الأمني، المصاحبة لغياب الحركة بالشارع.
ولم يكن مينا مكرم، ذلك الشاب الذي لجأ للعمل في إحدى الصيدليات لتكون مصدر رزقه، واستمراره في العمل لساعات متأخره من الليل، للحصول على حافز العمل، يعلم بسعي القتلة للحصول على الأموال على حساب دمائه.
الساعة أشارت عقاربها لتجاوز الثانية عشرة بعد منتصف الليل، فوجئ مينا مكرم، عامل بإحدى الصيدليات، القاطنة بدائرة قسم السلام أول، بدخول أحد المواطنين، لم يرتاب العامل فيه ظنًا منه أنه أحد «الزبائن» من مرتادي الصيدلية للحصول على الأدوية، فطالبه الاخير بإعطائه إحدى العقاقير المسكنة للالام «حقنة عضل»، ليدخل الجاني مع في اخر الصيدلية، قاصدًا إلهائه عن دخول متسلل آخر.
وما إن انتبه المجني عليه لدخول شخص آخر إلى الصيدلية، ارتاب في الأمر، إلا أن قام أحد الشابين باستلال سلاح أبيض «سكين»، كانت مخبأة بين طيات ملابسه، وينهال على المجني عليه، بعدة طعنات متفرقة بالجسد، فأودته قتيلًا.
وما إن رأى المتهمان المجني عليه ملقى على الأرض غارقًا وسط بركة من الدماء،فقام أحدهما بتنبيه الاخر لاستكمال ما جاءا من أجله، وبالفعل قاما بالاستيلاء على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ومبالغ مالية من درج الصيدلة وفروا هاربين.
إلا أن المتهمين لم ينتبها لوجود كاميرات مراقبة، كانت طرف الخيط التي التقطتها قوات الامن متمثلة في مباحث قسم شرطة السلام أول، لتبدأ في التحري عن الشخصين.
وبالفعل تمكنت قوة من مباحث قسم السلام اول بعد التحريات وتفريغ كاميرات مراقبة الصيدلة بمعرفة المتهمين والقي القبض علي المتهم الثاني الذي من خلال التحقيقات وتضييق الخناق عليه اعتراف بالواقعة امام رجال مباحث السلام وأدلى على مكان المتهم الاول وتم القبض عليه واخرين بتهمة ايواء المتهم وتم التحقيق مع المتهمين بنيابة شرق القاهرة الكلية.
واليوم أسدلت محكمة جنايات السلام أول برئاسة المستشار مجدى عبدالباري، وعضوين المستشارين عمرو عبدالحكيم ومصطفى رشاد، محمد عبدالله وعبدالله سيد إبراهيم، الستار في القضية التي حملت رقم 4227 لسنة 2017، بإحالة أوراق المتهمين الي فضيلة المفتي للابدء الرى الشرعي علي عقوبة الاعدام وتأجيل الحكم على كل من محمود سمير ومحمود صابر، للنطق بالحكم بتهمة التستر علي قاتل