مصر ليست غريبة أو بعيدة عن التهديف أو التحكيم في المونديال، حكام مصر بشهادة العالم المسجلة في وثائق (الفيفا) ربما كانت صفارتهم إذا كانوا حكاما أو حاملي الراية تضايق اللاعبين لكنها ترضي العدالة والقانون.
مصر ليست غريبة عن التهديف بأحترام نجومها ولا تعرف الأجيال أن أبن بورسعيد عبد الرحمن فوزي أول لاعب مصر يحرز هدفين في كأس العالم وتم اختياره ضمن أحسن عشرة لاعبين في العالم عام 1934م ويليه مجدي عبد الغني الذي ارتبط هدفه بالعبارة الخالدة للأخ النجم العزيز محمود بكر الذي قال "عدالة السماء هبطت في باليرمو".
في المونديال الذي شاركت فيها مصر منذ 84 عاما بإيطاليا ضم الفريق النجوم التاريخيين عزيز فهمي ومصطفى كامل منصور وعلي محمد السيد وكامل مسعود من الأهلي، وحميدو إبراهيم (الأوليمبي السكندري) وإبراهيم حليم (الزمالك) وإسماعيل رأفت ترسانة وكلا من حسن رجب وحسن الفار (الأوليمبي) ومحمد فريد نجاتي (ترسانة) ومحمود مختار (الأهلي) ومصطفى كامل (مختلط الزمالك) وعبد الرحمن فوزي (المصري بورسعيد) وحافظ كاسب (الأوليمبي) ومحمد لطيف وهو الكابتن لطيف (المختلط/الزمالك) ومحمد حسن (المصري بورسعيد) وهاني كامل ومحمود إسماعيل، واستطاع منتخب مصر في مباراته الأولى مع المجر التعادل بهدفين يحلهما أبن بورسعيد عبد الرحمن فوزي وهو أول وأخر لاعب مصري في القرن العشرين، وكانت أهدافه من أجمل القذائف التي هزت شباك المنافس بكل ثقة.
عبد الرحمن فوزي أسطورة فهو شيخ المدربين والذي نشر اللعبة في العالم العربي وأول من حرص على التزود بأحدث النظريات في عالم الكرة في إنجلترا لكنه رفض العروض من أجل الزمالك، وفي إحدى الدورات العلمية في إنجلترا عجز الوسط الكروي كله من تدبير نفقات فأسهم وقتها المشير عبد الحكيم عامر عام 1962م بمبلغ مائة جنيه لأن وزارة الشئون الاجتماعية التي كانت تشرف على الشباب تحملت 220 جنيها فقط، وهناك عوامل معاملة خاصة لتاريخه الكروي.
وقلوب المصريين التي تحيط بأبطالنا في روسيا عليها أن تكون لديها ثقة في تاريخنا إذا أصر النجوم على إدخال البهجة على النفوس ليكون لنا عيدين وليحقق رجال القدم ما عجز عنه رجال القلم.