خلال الخمس سنوات الأخيرة حددنا الهدف بمنتهى الدقة، دعم شبابنا الأصيل واجب وفرض ملزم ومسئوليتنا التي لم يكلفنا بها أحدا، التدريب والتأهيل وتبادل الأفكار وخلق مساحة تفاهم آمنة نحترم فيها كافة الآراء كانت بداية الطريق، قطعنا عهدا على احترام جيل وطني مخلص، قادر على بناء الدولة المصرية الحديثة، وأصبح العهد ميثاق شرف بيننا، أدركنا منذ اللحظات الأولى أهمية وضرورة اختيار اللغة المشتركة بيننا وكذلك حددنا الهدف المشترك لنا جميعا كفريق واحد، منهجنا اعتماد على الصراحة والوضوح والشفافية، ومن ثم كانت النتائج من خلال جيل لا يعرف المستحيل وتم تكوين قاعدة كبيرة من الشباب والشابات وصل عددهم إلى ما يزيد عن الثلاثة آلاف ومائتي شاب وشابة من خيرة أبناء هذا الوطن، لم يتجاوز بعضهم من العمر العشرين عاما غالبيتهم كان مازال غالبيتهم طلابا وطالبات بالجامعات المختلفة، لم يعرفوا بعضهم البعض سابقا اللهم إلا القليل منهم، تم تدريبهم وشاركوا في تنظيم أحداث رياضية كثيرة ومهمة منها المحلي ومنها الدولي، وأكدوا من خلالها أن أولاد الدولة المصرية بخير، أكدوا أن النموذج الناجح من شبابنا لم يتم اكتشافه بعد نظرا لأنه يمثل غالبية تعداد شباب الدولة المصرية، وعلى الرغم من ذلك فمازالت الصورة المصدرة لغالبية أبناء الوطن عن شباب هذا البلد في غير محلها، نعم هناك قلة قد حادت عن طريقها، إلا أن غالبية أبناء الوطن بعيدون كل البعد عن هذا الحيود.
أنه دورنا ومسئوليتنا وحدنا دون إنتظار أو تكليف، دورنا أن نتصدى لكل من يحاول النيل من قوة شبابنا وعزيمتهم وقوتهم، والواقع أن أعداء الوطن والمتربصين به يدركون جيدا كم هي قيمة شباب هذا الوطن، وما الذي سيحدث للدولة المصرية إذا ما فقدت خط دفعها الأول، والثروة الأهم للدولة المصرية.
ومن ثم كان دورنا ومسئولينا الوطنية، تلك الإنطلاقة الجديدة التي بدأت منذ العام 2016، وشهدت العديد من الأحداث والفاعليات التي كان يجرى التحضير لها منذ فترة، وما ثم كان إقامة حفل تكريم شباب مصري قام بتنظيم عدد ضخم من البطولات الرياضية، شباب تحدى كافة العقبات، حارب لا لشئ إلا رفع إسم جمهورية مصر العربية، وأصبح يمتلك آليه محترفة ومتكاملة بعد أن بدأ هاويا، شباب مصري خلق فرص عمل وأطر تدريبية منفردا، شباب مصري قرر وفي صمت أن ينجح لأن النجاح قرار واختيار.
نظم هؤلاء الشباب العديد من الفاعليات والأحداث الرياضية المحلي والدولية بالتعاون مع عدد كبير من الجهات الحكومية والرسمية في الدولة مما ساعد هؤلاء الشباب على كسب الخبرات والمصداقية، ومن ثم وتتويجا لذلك تم إطلاق الشراكة الأهم بين جمعية إشراقة للتنمية والتدريب والكيان الشبابية الذي ضم هؤلاء وساعد على ثقل خبراتهم إيجي إيفنتس كتحالف لتنمية وتطوير القدرات الشبابية لخدمة المجتمع ودعم الخدمات المقدمة لقطاع الشباب بما يتمشى مع اتجاه الدولة في هذا الصدد من خلال تكوين قاعدة مستنيرة من الشباب والشابات، ويأتي التدريب والتأهيل للحصول على فرص العمل على رأس أولويات البرامج المشتركة للتحالف لما يمثله الشباب من قاطرة للمجتمع، كما تم إطلاق أول منصة إعلامية رقمية متكاملة بلا حدود لتجمع بين آليات البث بكافة أشكالها وإنتاج المحتوى بفكر وروح الشباب، مع التنسيق بين الشركاء لربط تنفيذ البرامج التدريبية بعضها البعض بهدف توفيرها للقاعدة العريضة من الشباب بعيدا عن فكر الجزر المنعزلة.
إننا مصرون على النجاح بفضل من الله منطلقين بقوة شبابنا، للحفاظ على الهوية المصرية بشباب مثقف قادر على اجتياز التحديات بعزيمة وإصرار لنفخر به.