أكدت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" روز جوتمولر، أن الحلف سيدعم المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت جوتمولر ـ التي تزور سنغافورة حاليا، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية ـ أن الناتو سيكون داعما قويا لأول قمة أمريكية كورية شمالية والمقرر عقدها في 12 يونيو الجاري في سنغافورة.
وأضافت أن الناتو دائما ما يؤكد أهمية إتباع قرارات مجلس الأمن الدولي وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بطريقة يمكن التحقق منها للتأكد من تنفيذ ذلك بالفعل، معربة عن رغبة الناتو في دعم الجهود في المفاوضات بين واشنطن وبيونج يانج.
وأوضحت أنه أصبح من الواضح أن الصواريخ طويلة المدى التي تمتلكها كوريا الشمالية ليست قادرة فقط على ضرب أمريكا الشمالية بل أوروبا أيضا، مما يمثل تهديدا عالميا وليس فقط تهديدا يؤثر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ والدول المجاورة لكوريا الشمالية.
وفي سياق متصل، قالت جوتمولر إن الناتو يرحب بالتأكيد بتوسيع التواصل مع الدول الآسيوية وإجراء حوار جيد بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإنشاء مشاريع مشتركة مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخاصة اليابان.
يشار إلى أن جوتمولر حضرت قمة آسيا الأمنية المعروفة باسم "حوار شانجري" التي بدأت أمس الأول في سنغافورة، وهي المرة الأولى التي يرسل فيها الناتو مسؤولا رفيع المستوى لتلك القمة الأمنية في آسيا، ففي السنوات الأخيرة حاول الناتو الاندماج في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسط تزايد المخاوف بشأن الإرهاب وأمن الطاقة والهجمات الإلكترونية والأمن البحري، بالإضافة إلى الطموح النووي الكوري الشمالي.
