الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"يا بلح مين يشتريك".. الكيلو بـ20 في بولاق ومناطق أخرى بـ50 جنيهًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل هلالك شهر مبارك.. بدأت نفحات رمضان وروحانياته فى الظهور مع قرب حلول الشهر المبارك، ومعها بدأت تظهر احتياجات رمضان من ياميش وبلح وما تحتاجه البيوت المصرية فى هذا الشهر الكريم، خاصة وأنه مع قرب حلوله تبدأ الأسر المصرية فى شراء احتياجاتها التى تكفيها طوال الـ٣٠ يوما، غير أن الأسعار ما زالت تشكل عائقا أمام توفير تلك الاحتياجات.
«الياميش» أحد أهم تلك الاحتياجات على مائدة الإفطار فى رمضان، ويمكن اعتباره أحد تراثيات المائدة فى هذا الشهر، ولكن مع زيادة الأسعار اكتفى الجميع بالبلح ليكون هو الركيزة الأساسية أو آخر ما تبقى من عائلة الياميش على مائدة المصريين، ولكن فى رمضان ٢٠١٨ تغير الوضع ليعم الكساد على سوق البلح يقول، غالب عرفات، تاجر، إن البلح الآن أصبح ضيفًا ثقيلًا على جيوب المصريين، بعد أن وصل سعر الكيلو منه هذا العام إلى ضعفى ما وصل إليه العام الماضى فى بعض الأحيان، وبالتالى كيلو اللحمة أصبح أهم بكثير، فكيلو البلح وصل إلى ٢٠ جنيهًا ويصل فى بعض الأماكن إلى ما يقرب من ٥٠ جنيها حتى الآن، وربنا العالم ما قد تؤول إليه الأمور فى الأيام القليلة المقبلة، خاصة فى ظل حالة الغلاء المسيطرة على السوق حاليًا، فنحن كتجار بلح لسنا فى حالة جشع، ولكننا نعانى الغلاء مثلكم بالضبط.
ويتحدث على خان، أحد بائعى التمر بمنطقة بولاق الدكرور ويقول: الأسعار فى مصر تحكم الجميع، فهى ما تحكم على تلك الأسعار وتحكم عليك بعدم شرائها، وحتى الآن لا نعلم كتجار بلح ماذا سنفعل بتلك البضاعة التى أصبحت عبئًا علينا، ولكن يجب أن ننظر إلى الزيادة التى حلت على الوقود وأجور العمال، والمزارعين وسماد التربة والفواتير والملابس وكل شىء، فنحن نعيش فى مصر وننفق على كل شىء أسعارًا كبيرة، وبالتالى نحتاج إلى المال لكى نستمر فى تلك الحياة الباهظة.
ويقول محمود المصرى، أحد تجار البلح الذى يأتى إلى القاهرة كل عام آملًا فى بيع بضاعته التى تحمل أرزاق والده وأعمامه فيقول: كل عام تزيد التكاليف علينا، فما كنت تدفعه فى النقل العام الماضى لا يكفى إلا لتحميل السيارات وتفريغها، وما كنت تدفعه لعمال التحميل يكفى اليوم للبقشيش فقط، وبالتالى هذا الغلاء أنا غير مطالب بتحمله وحدى، بل يجب على الزبون المشترى تحمله معى، فكلنا فى مركب واحد، وفى نفس الدائرة تحت سماء بلد واحد.