قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، والمراقب على الانتخابات الروسية، إنه لم يرَ أي خروقات في الانتخابات الرئاسية الروسية، لافتا إلى أنه تفقد 24 لجنة انتخابية في موسكو.
وأضاف "علي"، خلال لقائه بفضائية "روسيا اليوم منذ قليل، أن ما شاهده في الانتخابات الروسية أجواء احتفالية من الناخبين والحزب الشيوعي، مشيرا إلى أن أنصار المرشح الشيوعي تحدثوا عن نسبة نجاح لمرشحهم.
وأوضح أنه ذهب لمراقبة الانتخابات في الساعة الثامنة صباحا ولم يكن هناك إقبال كثيف للجان التي زارها ولكنها اكتظت في الواحدة ظهرا.
وتابع "علي"، أنه تحدث مع عدد كبير من الناخبين الذين حضروا، وهناك إحساس كبير بالمسئولية، وإحساس بالخطر على روسيا، وهو مشابه لحال المصريين، خاصة أن الشعب الروسي يشعر بمؤامرات تحاك ضده، ولذلك هم يريدون رئيسا قويا مثل بوتين، وهي نفس القصة لدى المصريين الذين يرغبون في رئيس قوي مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لأن مصر لديها مؤامرات وظروف صعبة بالمنطقة.
واستطرد أنه وجد إحساسا عاليا لدى المواطنين الروس قائلا: "أتمنى نلمس هذا الإحساس في مصر إبان الانتخابات الرئاسية المصرية".
وكشف الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، أنه شهد حالة من السعادة لدى الناخبين أثناء التصويت على الانتخابات الروسية.
وأضاف "علي"، أنه شهد بعض الهدايا التي تُقدَّم لمن يدلي بصوته للمرة الأولى، بالإضافة لإصرار كبار السن على التصويت في الانتخابات، مشيرا إلى أن هناك لجانا خاصة تذهب للمنازل لإعطاء حق التصويت لغير القادرين على المجئ للجان وأعمارهم تتخطى الـ90 عاما، مشددا أنه أصر على مرافقة تلك اللجان، وشهد حرية في إبداء التصويت بشكل كامل.
وأكد أنه أصر على سؤال عدد من الناخبين عن توجهاتهم الانتخابية، وعن أي المرشحين سيعطونه صوتهم، ووجد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الأكثر حظا بنسبة تصل إلى 80% من التأييد بينما مرشح الحزب الشيوعي لا يتعدى الـ14%.
وقال "عبدالرحيم علي"، إن الشعب الروسي يريد منقذا في الفترة الحالية والمستقبل.
وعن شكوى بعض المرشحين بوجود خروقات في الانتخابات، رد "علي"، أنه من سمات العمليات الانتخابية في كل أنحاء العالم خاصة من الذين لا يحصلون على نسبة مرتفعة من التصويت ما يتحدثون عن خروقات في عملية التصويت في محاولة لافتعال ضجة إعلامية أمام الإعلام، مشيرا إلى أن لم يرَ أي خروقات.
وأوضح أن مناصري الحزب الشيوعي كان لديهم يقين بأن مرشحهم الملياردير بافيل غرودينين لن يحصل في أحسن الأحوال على نسبة تقدر بـ15 % فيما لم يتحدث أنصار الرئيس الروسي بوتين عن أي أرقام.
