دعا ملتقى حماية الدولي لبحث قضايا المخدرات المؤسسات ذات العلاقة إلى الاستفادة من التجارب الرائدة في التعامل مع ظاهرة المخدرات مثل تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر، وتجربة مفوضية الاتحاد الأوروبي، البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات بالسعودية نبراس، وتجربة المدن الصحية الكويتية، وتجربة برنامج حماية الدولي بالإمارات.
دعا الملتقى، في دورته الثالثة عشر، الجهات المختصة في المنطقة العربية إلى إنشاء مرصد عربي لدراسة مؤشرات واتجاهات تعاطي المخدرات وأنماط الإدمان عليها والاستفادة في هذا الصدد من تجربة المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان عليها التابع للاتحاد الأوروبي.
وأوصى المشاركون بدعوة الجهات ذات الاختصاص إلى بناء نماذج استشرافية تتناسب وتتلاءم مع طبيعة ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، مع وضع الآليات اللازمة للاستفادة منها وتعميمها على مختلف المؤسسات للاستفادة منها.
وجرت فعاليات ملتقى حماية تحت عنوان "استشراف المستقبل في المواجهة العالمية للمخدرات والمؤثرات العقلية - التنبؤات – الاستعداد – الوقاية لعام 2030"، وبرعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ونظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع "إندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض" وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.
كما أوصى المشاركون في الملتقى بدعوة الدول إلى ضرورة وضع تشريعات تمتاز بقدرتها على مواجهة التحديات المتوقعة لتنامي ظاهرة المخدرات، وأن يتم تعميم القوانين التي يتم تشريعها على مختلف الدول عبر المؤسسات الدولية والإقليمية ذات العلاقة، ودعوة الدول إلى تشديد العقوبات لمكافحة مهربي ومروجي المخدرات، وضرورة تشديد الإجراءات على المحكوم عليهم وعدم إتاحة الفرصة لهم لزيارة ذويهم خلال المناسبات الدينية والوطنية.
وشدد الملتقى على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتخصيص المتحصلات من جرائم المخدرات وغسل الأموال المرتبطة بها في مجالات علاج المدمنين وإعادة تأهيلهم، واعتماد الإجراءات المفاجئة للكشف عن المخدرات وربطها بالوظائف الحكومية، دعوة المؤسسات البحثية إلى الاستفادة من نتائج أبحاث المعلومات الكمية على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، في وضع استراتيجيات وقائية استشرافية للتعامل مع اتجاهات وأنماط تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
ودعوة مجلس الوزراء الداخلية العرب وعبر مكتب شؤون المخدرات إلى إطلاق مساق دراسي عربي تخصصي عالي في مجال الوقاية من المخدرات يعتمد آليات وأدوات استشراف المستقبل، دعوة الأجهزة والمؤسسات الإعلامية المختصة إلى تخصيص نسبة 5% من إيراداتها وتوجيهها إلى برامج الوقاية من المخدرات والعلاج من الإدمان وإعادة التأهيل.