تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
اتشحت مدينة العياط بالملابس السوداء بعد فقدان طفلين من أبناء أهالي المركز، وعثر عليهما بعد أيام من الاختفاء جثتين متعفنتين، مدفونتين بإحدى المناطق النائية، بعد أن قام ثلاثة ذئاب بشرية بافتراسهما ليلًا وقتلهما ودفنهما لسرقة التكاتك.
أول ضحية لهما كان الطفل وحيد البالغ من العمر ١٢عامًا، الذي كان يعمل على توك توك أحد الجيران بحثًا عن المال ومساعدة أسرته الفقيرة في مصاريف المنزل وأعباء الحياة.
حيث خرج الطفل وحيد كعادته كل يوم العمل على التوك توك، ويعود لتناول الغداء والراحة قليلًا، ثم يعود للعمل مرة أخرى حتى يأتي في نهاية اليوم للمنزل ويعطي كل المال لأسرته، لكن تلك المرة خرج الطفل للعمل ولكنه لم يعد، انتظرته أسرته على الغداء ولكن لم يأتِ، في أول الأمر أصابهم القلق، ولكن انتظروا لآخر اليوم لعله يكون قد تأخر في العمل، لكنه لم يأتِ، ذهبوا للبحث عنه ولم يجدوه، وعندما شاهدوا أحد أصدقائه سألوه عنه، فقال إنه شاهده يوصل أحد الزبائن.
مر أكثر من ٢٤ ساعة على اختفائه، حتى ذهبت الأسرة إلى قسم شرطة العياط لتحرير محضر باختفائه، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وبعد مرور ٤ أيام من اختفائه عثر رجال المباحث على جثة الطفل مقتولًا ومدفونًا بإحدى المناطق الجبلية، صدمت الأسرة بخبر وفاة طفلهم وتسلمت جثته لدفنها.
وتمكنت القوات من ضبط المتهمين وراء الواقعة، وهما ٣ عاطلين، من بينهما أحد الجيران بالمنطقة، استدرج الطفل بمساعدة المتهمين الآخرين بحجة توصيلهم، وقاموا بخنقة حتى الموت، ودفنوا جثته وقاموا ببيع التوك توك بمبلغ ٤٥٠٠ جنيه.
والد المتهم أدلى لـ"البوابة نيوز" بما يعرفه عن ملابسات حادث قتل ابنه وسرقته، فقال: إن أحد المتهمين جارهم بالشارع، ويعلم أن وحيد يعمل على توك توك أحد الجيران، واستغل أن وحيد يعرفه، فآمن له ابني هو وأصدقائه المتهمين عندما طلب منه توصيلهم، إلا أنهم قتلوه وسرقوه، وجاء هذا الشيطان جارنا يبحث معنا عنه وكأنه لم يفعل شيئًا.
الضحية الثانية للمتهمين طفل أيضًا يُدعى "محمود رفيق" يبلغ من العمر ١٥عامًا، قاموا بخطفه ودفنه بإحدى المناطق النائية بقرية ميت حميدة لسرقة التوك توك.
ذهب المجني عليه للعمل على التوك توك لمساعده أسرته الفقيرة، ولم يعد إلى المنزل، وحررت أسرته محضرًا باختفائه، وبعد مرور ٤٠ يومًا على اختفائه عثرت القوات على جثته مدفونة وفي حالة تحلل.
وبالتحدث مع أسرة الطفل قالوا: كسرو ظهرنا وأكبر ولادنا، وكان يساعدنا في مصاريف المنزل، كان راجل بمعنى الكلمة، ولم نطلب منه أن يعمل ليساعدنا بل هو من طلب ذلك من نفسه، وذهب ولم يعد وبعد غيابه ٤٠ يوما يعود لنا جثة هامدة، حسبي الله ونعم الوكيل.
وبعمل التحريات تبين أن وراء الواقعة المتهمين الثلاثه، وهم كل من أيمن. م، وعبده. ا، واحمد. م، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب واقعتي قتل الأطفال مقابل سرقة التكاتك الخاصة بهم.
وأقر المتهمون بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا لقتل سائقي التكاتك ودفن جثثتهم حتى لا تعثر عليهم الشرطة وتكتشف جريمتهم، ويقومون ببيع التكاتك واقتسام ثمنها.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعتين، وتولت النيابة التحقيق، والتي أمرت بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيق، وتلقت القوات بلاغات أخرى لاتهام المتهمين بقتل أقاربهم، ومنهم اتهامهم بقتل شخص يُدعى أحمد. ع ٢٠ عامًا.